الرئيسية - تكنولوجيا - "اتصالات NX" أول بارقة أمل لتغيير حياة اليمنيين نحو الأفضل
"اتصالات NX" أول بارقة أمل لتغيير حياة اليمنيين نحو الأفضل
الساعة 02:33 صباحاً

كرم أمان


تعتبر شركة اتصالات "NX" الإماراتية، أول بارقة أمل يمكنها تغيير حياة اليمنيين نحو الأفضل عقب ثمان سنوات عجاف من تردي وانهيار قطاع الاتصالات والإنترنت في المناطق المحررة.

اقراء ايضاً :

وتعد شركة "NX" للاتصالات الإماراتية إحدى أكبر وأضخم شركات الاتصالات والإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة برمتها، وبامكانها بناء وتأسيس شبكة متكاملة من الاتصالات وخدمات الإنترنت في المحافظات المحررة باليمن، وانتشال هذا القطاع الحيوي المهم من أوضاعه المتردية والمنهارة، بعيدا عن هيمنة الحوثيين بصنعاء.

تمكنت الحكومة اليمنية ممثلة برئيس الوزراء ووزير الاتصالات، بالتعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي ، من توقيع اتفاقية تعاون وشراكة جديدة مع شركة اتصالات "NX" الإماراتية في سبيل تطوير قطاع الاتصالات والنهوض به في المحافظات المحررة التي تعيش منذ 8 سنوات تدهورا حادا في قطاع الاتصالات والإنترنت وسيطرة حوثية شبه كلية.

جاءت هذه الاتفاقية بعد سنوات من فشل تجار الماضي والحاضر في اليمن من انتشال قطاع الاتصالات وتطويره، وعجزهم عن تأسيس شبكة اتصالات وإنترنت جديدة بعيدة عن هيمنة وتحكم الحوثي بصنعاء، الذي ظل لسنوات يتجسس على عدن ويراقب كل تحركات القيادة والمسؤولين والجيش الوطني وقوات المقاومة في المناطق المحررة، مما يسهل له في اختراقهم وتصيدهم.

لا يوجد في العاصمة المؤقتة عدن سوى شركة إنترنت "بدون اتصال" واحدة يتيمة، مستقلة استقلالا كاملا عن صنعاء، وهي شركة "عدن نت" التي تأسست في العام 2018، بأصول ثابتة معظمها تابعة لشركة اتصالات "NX" الإماراتية، كونها الشركة المؤسسة لعدن نت منذ بدايات فكرة وتأسيس المشروع.

ومنذ ذلك الحين، أي قبل 5 سنوات تقريبا، لم تشهد العاصمة عدن أي تطوير أو تحسين في قطاع الاتصالات والإنترنت، بل كان العكس تماما، حيث تردت خدمات الاتصالات والإنترنت التابعة لصنعاء في عدن، حتى باتت الخدمة شبه معدومة في عدن نظرا لتردي خدمات الشركات المتبقية ومنها يمن موبايل وسبأفون للاتصالات الخلوية، بينما عدن نت هي الأخرى تعيش حالة متردية في معظم أوقات اليوم.

وأمام ذلك، وخلال كل هذه السنوات، ظل تجار الماضي ورجال الأعمال اليمنيين "المتجددين" حجر عثرة أمام أي محاولات لتطوير وتحسين قطاع الاتصالات والإنترنت في عدن والمحافظات المحررة، بل وأن البعض منهم انكشف تورطهم في العمل لصالح الحوثيين، وآخرين يعملون لصالح خدمة أجندات إخوانية مشبوهة، تسعى لعرقلة أي مشاريع حيوية من شأنها أن تساهم في تطوير قطاع الاتصالات وتقطع الطريق أمام هيمنة الحوثي وتحكمه في هذا القطاع.

وعلى الرغم من العجز المتعمد لهؤلاء التجار في الماضي، وكذلك فشلهم المتعمد في إدارة شركة اتصالات وإنترنت "حديثة" في عدن، إلا أنهم مازالوا يحركون أذرعهم ويشنون حملات إعلامية ضد أي شركة خارجية جديدة تحاول إصلاح وتطوير ما فشل "هؤلاء" من إصلاحه بشكل متعمد طيلة سنوات عبر صفقات سرية مشبوهة، تسعى لإبقاء عدن تحت هيمنتها وتحكمها.

تملك شركة "NX" الإماراتية خطة متكاملة ومشروع هو الأضخم من نوعه لانتشال قطاع الاتصالات والإنترنت في عدن والمناطق المحررة في اليمن، يتضمن شبكة اتصالات واسعة وخدمة إنترنت 4G و 5G فائق السرعة، ولديها القدرة على إتمامه في فترة وجيزة، وفقا لخطتها التي أطلعت عدن حرة على أجزاء منها، وهو المشروع الذي يشكل بحق بارقة أمل وبشرى سارة لطالما افتقدتها عدن والمناطق المحررة في اليمن منذ سنوات، ومن المنتظر أن تبدأ فيها قريبا.

ومن خلال مقالنا هذا، نوجه رسالة ودعوة لهؤلاء التجار ورجال الأعمال المحسوبين كيمنيين وجنوبيين وهم "معروفين"، دعوا شركة اتصالات "NX" الإماراتية تبدأ عملها ومشروعها في عدن، اتركوا عنكم المناكفات، والصفقات المشبوهة والحملات المغرضة، أعملوا ولو لمرة واحدة لصالح الوطن والعاصمة عدن وأهالي عدن، دعوا هذه الشركة تعمل وتصلح ما افسدتموه وتعمدتوا على افشاله ورفضتوا تطويره وتحسينه.

تفرغوا في باقي المجالات التي تعملون بها، كالنفط والسياسة والرياضة والطيران والأعمال الخيرية، وأمنحوا لأنفسكم فرصة في هذا الشهر الفضيل لتقييم أعمالكم وتحركاتكم السابقة التي حرمتوا من خلالها أبناء جلدتكم من أبسط حقوقهم للعيش في هذا الوطن المنكوب الذي بعتوه ومزقتوه وشيطنتوه وأنهكتوه وفاقمتوا من آلامه ومآسيه بلهثكم خلف المال وتكسباتكم غير المشروعة على حساب مواطنيكم ورعاياكم. فأتقوا الله