محمد القادري
اللحم لحوثيين صعدة والعظام للبقية !!
الساعة 03:27 مساءاً
محمد القادري

 

كمثل مائدة مليئة باللحم وأطيب أنواع الطعام.

يدخل إليها قوم أو أسرة وهناك قوم أو أسرة ينظرون إليهم من الغرفة المقابلة قد منعوهم من الدخول معهم ، فيقومون بأكل كل ذلك اللحم والطعام ولم يتركون سوى بقايا قليلة أو بسيطة ، ثم يسمحون للذين في الغرفة المقابلة بالدخول ، فيدخلون لأكل تلك البقايا وهناك قوم أو أسرة تنظر لهم من الشباك ونظرت أيضاً لمن قبلهم ، وعندما ينتهون من أكل البقايا تتبقى العظام فقط ، فيقومون برميها للذين ينظرون من الشباك.

من يأكلون اللحم هم الحوثيون أو الهاشميون أصحاب صعدة أو جناح صعدة.

ومن يأكلون البقايا هم الحوثيون أو الهاشميون المنتمين لمحافظات صنعاء ذمار عمران حجة.

ومن يأكلون العظام هم الحوثيون أو الهاشميون المنتميون لمناطق الشوافع الوسط إب وتعز والحديدة وغيرها.

هكذا تتعامل الحوثية جناح صعدة ، الغنى والمغنم والايرادات والعوائد والدخل المادي لها ، وشيئ يسير من الفتات البسيط تتركه لهواشم صنعاء وماحولها ، والتي تنظر إليهم كأنهم أطفال حاضرين في مناسبة عرس في بعض عادات مناطق الريف ، فعندنا في منطقتنا بإب كانوا يمنعونا عندما كنا أطفال من الأكل مع الرجال والضيوف في أي مناسبة عرس ، وكنا ننتظر حتى ينتهون أولئك من الأكل ثم ندخل لنأكل البقايا، وهكذا نظرت جناح صعدة اليوم لهاشميي صنعاء وما جاورها ، أما تعاملهم ونظرتهم لهاشميي مناطق الشوافع الوسط والغرب والجنوب كأنهم قطط أو كلاب ترمي لهم بالعظام إلى ساحة المنزل بعد الانتهاء من الأكل.

بالنسبة للمتحوثين أبناء القبائل في صعدة وعمران وصنعاء ومناطق الوسط وكل المناطق التي يسيطر عليها الحوثي ، فإن الحوثيون الهاشميون جناح صعدة ينظرون إليهم بأن ليس لهم أحقية في أكل اللحم ولا البقايا ولا العظام ، ولا مسموح لهم بالنظر للمائدة والأكل ، انما مسموح لهم بالشم يشمون رائحة الطعام فقط ، أو مسموح لهم بالسمع يسمعون جعجعة ولا يرون طحيناً.

وحدهم جناح صعدة يلتهمون المال ويحققون الثراء.

أما البقية فأصبح حالهم كفقير اليهود ، لا مال في الدنيا ولا أجر للآخرة !!

أصبح حال جناح صنعاء الذي يأكل البقايا كهاشميي صنعاء وما جاورها كالذي يغني "لاني بنايم ولاني بصاحي".

وأصبح حال هاشميي مناطق الشوافع الذين يأكلون العظام كمن يأكل ما لا يغني ولا يسمن من جوع.

أما المتحوثين أبناء القبائل في كل مناطق سيطرة الحوثي ، أصبح حالهم كالذي ينطبق عليه المثل القائل "الحب لي والفائدة لغيري" ، أي الأرض ارضي والمال مالي والحق حقي ، ومن يستفيد وينهب ويصادر ويجني ويستحوذ هو الحوثي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص