لايوجد إعلاميٌ أو مثقفٌ عربيٌ واحد يدعو إلى تقسيم اليمن ووحدهم بعض إعلاميّي الخليج وبوقاحة لا سابقة لها في التاريخ العربي يعلنون بصراحة وبحماس في قنواتهم ومنابرهم الألكترونية كل ساعة عن وجوب تقسيم اليمن وكأنهم سيحرّرون القدس المحتلة!
هل يجرؤ إعلاميٌ أو مثقفٌ خليجيٌ واحد أن يدعو إلى تقسيم مصر مثلاً؟! أو سوريا أو العراق أو الجزائر أو الأردن… الخ لن يجرؤ بالطبع ولن يفكّر حتى!
لماذا؟ لأنّ قادةَ ونُخَب هذه الدول ستقيم القيامة! نحن في اليمن وللأسف لاقيادة ولا نُخَب .. ولا احترام للنفس أساساً! النُّخَب هائمةٌ على بُطونها في الداخل والخارج .. ولن أقول أكثر! قبل أسابيع تحدث
أكاديميٌ سعوديٌ في تغريدةٍ له ساخراً من مصر! فهبّت مصرُ كلُّها للرّد وألقَمَتْهُ حتى اختنق!
هذا الأكاديمي هو أحد الذين يدعون لتقسيم اليمن ومباركة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين! العالم العربي في هذه اللحظة من التاريخ مشغولٌ بنفسه عن مهازل بعض قومِنا في الخليج! ولكنني أقول للعرب جميعاً : يا أشقاءنا .. على الأقل نريدكم أن تكونوا شهوداً على هذه المهزلة خصوصاً وهم يدعون لتقسيم اليمن بلباسٍ وعقالٍ عربي وليس بكوفيةٍ إسرائيلية! يريدون تقسيم اليمن يا أشقاءنا في العالم العربي! انتبهوا يا مثقفي وإعلاميي وطننا العربي .. لاتصمتوا عن ما يُخطط لليمن! تكلّموا! .. طيب على الأقل اندهشوا يا إخواننا! .. التفتوا وبحلقوا بعيونكم صوبَ هولاء المجانين! .. اليوم عندنا وغداً عندكم!
