الرئيسية - تحقيقات - هذا آخر ما قاله المصـري ضحية صاروخ الحـوثي لأسرته قبل وفاته
هذا آخر ما قاله المصـري ضحية صاروخ الحـوثي لأسرته قبل وفاته
الساعة 03:31 صباحاً

"لا تقلقوا علي أنا بخير.. وسأحصل على إجازة وأسافر إلى مصر في رمضان القادم.. سأرسل لكم أموالاً خلال أيام.. اشتقت لكم كثيراً.. أسابيع قليلة وستجدونني أمامكم في قنا. سلامي لوالدتي ولأمير وحنين".. هذه كانت آخر كلمات عبد المطلب أحمد حسين علي، المصري الذي توفي إثر إصابته بشظايا #صاروخ_الحوثيين_على_الرياض أول أمس الأحد.

المصري القتيل الذي ينتمي لجزيرة العبل بمركز الوقف محافظة قنا جنوب مصر قال هذه الكلمات لزوجته عبر الهاتف قبل وقوع الحادث بساعتين. وعلمت أسرته في صباح اليوم التالي بما حدث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ما تداول ناشطون في مواقع التواصل صوراً له ولجثته وصورة هويته.

اقراء ايضاً :

وقال عمر حسين، عم القتيل، لموقع "العربية.نت" إن ابن شقيقه سافر للعمل في السعودية قبل عام ونصف، ولم يزر مصر خلال تلك الفترة على الإطلاق، مؤكداً أنه تحدث لزوجته ووالدته قبل وفاته بساعتين فقط، حيث اطمأن عليهم وعلى ولديه حنين (4 سنوات) وأمير (3 سنوات) ووالدته المسنة، وأبلغهم أنه سيحصل على إجازة في رمضان القادم لمدة شهر وسيرسل لهم أموالا خلال أيام.

وأكد أن الأسرة علمت بما حدث لعبد المطلب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وسارعت على الفور بالاتصال بشقيقه محمد الذي يعمل معه في السعودية ويقيم معه في نفس الغرفة والذي أصيب في الحادث أيضا وابن عمه شهاب محمد حسين المصاب في الحادث أيضاً، وتأكدت من صحة الخبر. واطمأنت العائلة على المصابين الثلاثة الباقين، وأكد العم أن الثلاثة بخير وإصابتهم طفيفة وقد يخرجون من المستشفى خلال أيام.

وقال عم القتيل إن والدة عبد المطلب لم تستوعب حتى الآن ما حدث لابنها، مؤكداً أن حالتها النفسية صعبة للغاية لوفاة أحد أبنائها وإصابة الآخر. أما زوجة عبد المطلب فهي في حالة صدمة وذهول، حيث كانت آخر محادثة هاتفية بينها وبين عبد المطلب قبل وفاته بساعتين وكانت حالته المعنوية مرتفعة للغاية وسعيد بقرب حصوله على إجازة للسفر لمصر لرؤية أسرته وولديه. وختم مؤكداً أن "الأسرة مؤمنة بقضاء الله وقدره".

من جانبه، قال سليم محمود، ابن عم القتيل وشقيق المصاب الثاني في الحادث، إن "عبد المطلب كان طيبا وودودا ويحب أسرته وأقاربه ولا يبخل على أحد بالمساعدة قدر ما يستطيع"، مضيفاً أنه "من شدة تعلقه بوالدته طلب منها أن تقيم معه ومع زوجته بعد وفاة والده، واستجابت له".

وأكد أن "الأسرة تعيش في حالة حزن شديد لكنها في النهاية إرادة الله"، متمنياً أن ينقل جثمان عبدالمطلب سريعاً لمصر لدفنه في مقابر العائلة بالقرية.

في سياق متصل، أكد ناصر حمدي، سفير مصر في الرياض، أن الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض قام بزيارة مستشفى الشميسي للاطمئنان على حالة المصريين الثلاثة المصابين.

من جهته، وجّه السفير المصري ناصر حمدي الشكر على الاهتمام والرعاية التي قدمها الجانب السعودي للمصابين.

وأضاف السفير أنه اطلع على تقييم الأطباء لحالات المصابين واطمأن على صحتهم، حيث أكدوا أن حالتهم مستقرة، وأن أحد المصابين سيغادر المستشفى اليوم، بينما سيظل باقي المصابين لفترة إضافية لاستكمال العلاج الخاص بهم.