الرئيسية - محافظات وأقاليم - جماعة الحوثي تستطيع السيطرة على مأرب والجوف وشبوة واقتحام الحدود السعودية بسبب امتلاكها هذا السلاح الفتاك والمرعب
جماعة الحوثي تستطيع السيطرة على مأرب والجوف وشبوة واقتحام الحدود السعودية بسبب امتلاكها هذا السلاح الفتاك والمرعب
الساعة 01:53 صباحاً

يتسأل الكثير من الناس ، حول سبب تطور الحوثيين وزيادة قوتهم العسكرية ، إلى درجة أنهم يتقدمون في جبهات كانت حصن منيع ويتقدمون في ظل مئات الغارات التي تشن عليهم في المعارك .

وبعد سبع سنوات من الحرب ، أصبحت جماعة الحوثيين أقوى بكثير ، ولديها القدرة على السيطرة على أشرس الجبهات والقدرة على قصف الأراضي السعودية ، وسيطرت خلال وقت وجيز على كامل البيضاء وبيحان وعين في شبوة وخمس مديريات في مارب وسيطرت على نهم في صنعاء ومناطق وأسعة بالجوف .

اقراء ايضاً :


واستمدت قوات الحوثيين قوتها من فشل التحالف والشرعية، فالصراعات بين القوى المعادية للحوثي منحه القوة ، وانهيار قيمة الريال ووصول قيمة الدولار إلى أكثر من 1200 ريال يمني في مناطق الشرعية في حين يبلغ سعره في مناطق الحوثيين 600 ريال منح الجماعة القوة ايضاً ، وبالرغم من شحة الموارد في جغرافيا الحوثيين ، وزيادة الموارد في مناطق الشرعية ، نجحت سلطات الحوثيين اقتصادياً في حين أصبحت مناطق الشرعية منكوبة إقتصادياً ولم يعد يكفي راتب الموظف أن يوفر الغذاء لأسرته ، بالرغم من أن الشرعية تابعة لأغنى دول الشرق الأوسط .

كما أن أستقرار مناطق الحوثيين أمنياً منحهم عامل قوة ، لا تتلقى جماعة الحوثيين أي دعم مادي من إيران ، ولكن لديها سلطة موجودة بالأرض استطاعت السيطرة على الوضع في حين لا تمتلك الشرعية اي سلطة على الأرض .


واستطاعت قوات الحوثيين خلال السنوات القليلة الماضية لا سيما التي كانت فيها الجبهات هادئة وغير مشتعلة وانخفضت فيها الغارات الجوية بشكل كبير من إعادة ترتيب قوتها وتدريب مقاتلين والحصول على أسلحة متطورة في الوقت الذي كانت فيه الشرعية تعيش صراعات كبيرة ، وتمزق واختلالات ، وأهملت قياداتها المعركة والتحضير لها واهتمت بمكاسبها الشخصية ، في حين كانت تحضر جماعة الحوثي للمعركة الكبرى والجبهات متوقفة والطيران الحربي متوقف عن شن تلك الضربات المستمرة والموجعة .

وأصبحت محافظة مارب مهددة بالسقوط بايدي الحوثيين بالكامل ولسقوط مارب الكثير من الأهمية الاقتصادية والسياسية والعسكرية ، فبعد سقوطها ستسقط الجوف الحدودية مع السعودية وهنا ستفتح جبهة واسعة للقوات السعودية يصعب السيطرة عليها ، وستسقط شبوة التي تمتلك أبار نفط وميناء لتصدير النفط والغاز .

ولكن ، كيف أستطاعت جماعة الحوثيين التقدم عسكرياً وسط مئات الغارات من قبل الطائرات السعودية ؟.


وتحمل أف 16 ستة صواريخ بقيمة 12 ألف دولا وتستخدم الطائرة الواحدة نفط في الساعة بقيمة 22.514 ألف دولار ، ما يعني أنه تصل قيمة الطلعة الجوية للطائرة ألى 30 ألف دولار ، في حين تبلغ تكلفة الطلعة الجوية الواحدة لطائرات سو 35 الروسية 10 ألف دولار وهي طائرة متطورة لكن السعودية لا تمتلك هذا النوع .

فهي طائرات مخصصة لتدمير تجمعات ومعسكرات وأهداف ومطارات وخوض مواجهات جوية ، وليست مخصصة لحرب معقدة الجغرافيا .

وخلال سبع سنوات من الحرب طورت قوات الحوثيين قدراتها على التخفي والاختباء من غارات طائرات أف 16 ، وإيصال أمدادات الجبهات بدون أي عوائق في ظل غارات أف 16 وإخفاء الاليات بحيث لا تشاهدها طائرات أف 16 ، وتكون طائرات أف 16 غير مؤثرة بشكل كبير لا سيما في المعارك التي جغرافيتها جبلية .

وأستطاعت قوات الحوثيين إيقاف تدخل طائرات الأباتشي التي تعصف بميدان المعركة وتجعل الطرف الحليف لها ينتصر حتى لو كان لا يجيد القتال ، هذا السلاح الفتاك الذي سبب للحوثيين انتكاسات كبيرة وخسائر بشرية ضخمة ، منعته قوات الحوثيين من التحليق .

وأصبحت جماعة الحوثيين تمتلك صواريخ دفاع جوي إيرانية متطورة تمتاز بسهولة النقل والاستخدام وأسلوب المباغته وإصابة الهدف وعدم القدرة على تشويشها او تظليلها بالبالونات الحرارية .

ولدى الحوثيين صواريخ دفاع جوي متطورة تمتاز بسهولة الحمل والتخفي والقدرة على إصابة الهدف بدقة تمكنت قوات الحوثيين من إسقاط طائرات أباتشي تابعة للتحالف وطائرات إستطلاع أمريكية متطورة تابعة للتحالف وطائرة أف 15 بهذا السلاح الفتاك الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء ولا تستطيع البالونات الحرارية أو أنظمة التشويش تفادي هجومه على الطائرات .

وحتى تكون هجمات الأباتشي فعالة ، يجب أن تهبط المروحية إلى إرتفاع 14 كيلو متر ، وتستطيع ضرب الأهداف من أفراد وأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة ولديها نظام ليزر ونظام حراري يصعب الهروب منه والتخفي يصبح مستحيلاً ، وتقوم بتحديد الأهداف وضربها بدقة عالية وتستطيع ضرب أكثر من مئة هدف في الطلعة الواحدة كما لديها مدفع رشاش ، وتمتلك السعودية ما يقارب 82 طائرة أباتشي طراز إيه إتش 64 دي، وتبلغ تكلفة الطلعة الواحدة بطائرات الأباتشي 10 ألف دولار ، وهي إحدى أكثر المروحيات تقدماً، وفقاً لما يؤكده مصنعها شركة بوينغ ، وكان للأباتشي دوراً مهماً بداية الحرب في السيطرة على مارب والتصدي للهجمات البرية على الحدود السعودية والتقدم الذي حققته القوات المشتركة في الساحل الغربي ، وحين تشارك الأباتشي في معركة فهي تدمر دفاعات القوات الأرضية وتشل قدرتها على الهجوم والدفاع والتعزيز ، وهو ما يسهل عمليات التقدم للطرف الذي يمتلك هذه المروحية بأقل تكلفة بشرية ، ولدى المروحية فعالية كبيرة في المعارك الجبلية ومعارك المناطق المفتوحة ترصد اي إطلاق نار حتى لو كان من سلاح رشاش ترصد أي سيارة وأي الية عسكرية وأي جسم بشري في نطاق عملياتها وتستهدفه بسهولة .