الرئيسية - صحة - التربية توجه رسائل هامة لطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية
التربية توجه رسائل هامة لطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية
الساعة 11:31 صباحاً

وفي هذا السياق طالب الموجه التربوي أحمد الغميري الأهالي بالحرص على تهيئة الأجواء في المنازل وتوفير البيئة المناسبة ليتمكن الطلاب من التركيز في مراجعة المواد الدراسية، وعدم تكليفهم بتنفيذ الأعمال التي يمكن أن تأخذ الكثير من وقتهم وجهدهم خلال هذه الفترة، مشددا على الأهالي تجنب الخلافات المنزلية أمام الطلاب لما قد تتسبب في تشتت الذهن وعدم التركيز في استذكار الدروس.
 “سيناريو المرض أثناء الاختبارات خطير ومربك للغاية حتى وإن كان زكاما” لذلك طالب الغميري -في حديثه لـ المجلة الطبية- الطلاب بتجنب التعرض لمسببات المرض كشرب المياه الباردة جدا والتعرض لأشعة الشمس لوقت طويل مع الحرص على ارتداء الملابس المناسبة بحسب تقلبات الطقس
ونوه بأهمية تجنب السهر لوقت طويل “يفضّل عدم السهر بعد العاشرة ليلاً” مع الحرص على أخذ قسط من الراحة بعد عودتهم من الاختبار.
ونصح الطلاب بالتدرّب على الطريقة الجديدة للاختبارات الوزارية والاستفادة من “كم نسبتي” تطبيق يقدم نماذج بنفس طريقة الاختبارات الوزارية ويستطيع الطالب من خلاله التعرف على مستواه وقدراته، بل ويحصل على نتيجة اختباراته في نفس الوقت وهذا يقلل من توتر الطالب وقلقه ويرفع معنوياته.
وتمثل الامتحانات قلقا وهاجسا مخيفا وبخاصة للأطفال، بحسب ما أشار إليه الأخصائي النفسي الدكتور نبيل العمودي الذي ربط بين اقتراب موعد الامتحانات مع ارتفاع الضغط النفسي والعقلي.
وتسيطر على الطلبة، في الغالب، أفكار سيئة حول عدم قدرتهم على خوض الامتحانات وتحقيق نتائج مرضية بالرغم من ارتفاع مستواهم الدراسي، حد تعبيره.
واقترح العمودي على الطلبة أن يضعوا خططا يومية أو جدولا للمذاكرة لأن ذلك يمنحه شعورا بأنه يسيطر على عملية المذاكرة مما يجعله يشعر بالأمان والراحة والتخلص من الأفكار السلبية التي تراوده
ولم يقتصر الضغط النفسي بسبب الامتحانات على الطلبة بل تساهم أغلب الأسر في مضاعفة الضغط النفسي من خلال فرض الرقابة المشددة على الطالب فتزيد من نسبة القلق عند الطفل وفي الوقت ذاته تعيش الأسرة الحالة نفسها من القلق والترقب، رغبة منها في أن يزيد الطالب من تركيزه في دروسه، وأن يقوم باستذكارها جيداً، غير أن العكس هو ما يحدث.
وحذر العمودي من استخدام العنف مع الطلاب بغرض إجبارهم على استذكار دروسهم بشكل جيد، موضحا أن هذا أسلوب غير تربوي ومرفوض وله مردود سلبي للغاية على الأبناء.
وقال “العنف قد يجعل الابن يلجأ للحيلة في تعامله مع ولي الأمر كأن يوحي لهم بأنه منهمك في المذاكرة، بينما يكون مشتتا وبدلا من التفكير والتركيز في المذاكرة يشغل فكره بنوعية العقاب الذي سيتلقاه في حالة الفشل”
وطالب الأهالي بتكثيف مشاعر المحبة والحنان وغرس الثقة بالطالب والعمل تبديد القلق والخوف من الفشل.
وأوضح أن الطفل في هذه الفترة يتأثر بالكلمات التي يتلقاها من الآخرين سلبا وايجابا، لذلك فان تشجيعه من قبل الوالدين يزيد من ثقته بنفسه، ويتغلب على حالة الخوف والفزع الموجودة لديه.
ودعا الأمهات الى الاهتمام بتغذية أطفالهن في هذه الفترة بشكل جيد وتقديم المشروبات الصحية التي تساعد على التركيز باستمرار مثل عصير الليمون الذي يحتوي على كثير من الفيتامينات تساعد على التركيز وتهدئة الأعصاب بالإضافة الى النعناع وعصير البرتقال وأكل الفواكه الطازجة مؤكدا بأن تناول مثل هذه المواد الغذائية تساعد الطالب على الاسترخاء والتركيز أثناء عملية المذاكرة.
 ونبه الأسرة إلى خطورة توفير وسائل الترفيه الموجودة في البيت مثل ألعاب الفيديو والتلفزيون والإنترنت خلال فترة الامتحانات، بالمقابل عدم منع الأطفال بشكل كلي بل تقنين ساعات اللعب حتى لا يصاب الطلاب بالضيق والملل بسبب المذاكرة.
من جانب آخر طمأن نائب مدير عام الاختبارات بقطاع المناهج والتوجيه والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم‎ الأستاذ مرشد الجماعي الطلاب بأن الوزارة تدرك الوضع الاستثنائي التي يعيشها أبناء اليمن بشكل عام وأولياء أمور الطلبة بشكل خاص من الجانب الاقتصادي والظروف المعيشية وما ينتج عنها من مؤثرات سلبية على البيئة التعليمية من جهة أخرى.
 وأكد في -حديثه لـ المجلة الطبية- أن الوزارة راعت الظروف التي تعيشها البلد عند وضع الأسئلة بالطريقة الاختيارية بناء على مصفوفة من الموجهات التربوية والتعليمية ومجموعة من الشروط والمعايير الخاصة بإعداد الأسئلة الاختيارية لهذا العام، حسبما أضاف.
وفيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية لمكافحة عدوى فيروس كورونا (كوفيد-19) بيّن الجماعي بأن الوزارة وضعت بعض التدابير وتم إعداد خطة عامة متضمنة جملة من الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها أثناء تنفيذ الاختبارات لهذا العام بتنسيق مع الجهات المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات وبعض المختصين.
لم تغفل المصفوفة التعليمية الاجراءات الاحترازية قبل وأثناء تنفيذ الاختبارات، مثل توفير المواد المطهرة ووسائل التعقيم والتركيز على التباعد الجسدي بين الطلبة، وارتداء الكمامة.

اقراء ايضاً :