من المهم أن ننتبه إلى أنه رغم القطيعة السياسية والحرد الشخصي اللذين أعلن عنهما الملك عبدالله الثاني تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ قبل سنتين، حرص على أن ينقل رجال الجيش على طول الحدود الطويلة بين الدولتين لنظرائهم الإسرائيليين الرسالة بأن “الأمور تحت السيطرة”. بكلمات بسيطة: حتى لو كانوا في الموساد وفي البعثة الخاصة لشعبة الاستخبارات العسكرية، سارعوا إلى تبليغ نتنياهو في الزمن الحقيقي بما يجري خلف الكواليس في المملكة، فعبدالله لم يعد يثق بأحد، لا برئيس وزراء اسرائيل، لا بجيرانه في الدول العربية، كما يتبين أيضا بأنه لا يثق بإخوته في العائلة المالكة. فبعضهم اعتُقل، وبعضهم وضعوا تحت الإقامة الجبرية، ومع القسم الآخر لا بد سيأتي الحساب.
يتبين الآن أيضا بما لا يرتقي إليه الشك بأن نتنياهو (وليس هو فقط) كان يعرف غير قليل عما يشغل بال الملك عبدالله في الأسابيع الاخيرة. فلماذا مثلا كان هاما له أن يمنع رحلة رئيس وزراء إسرائيل الجوية إلى الخليج الفارسي، فهذا لم يكن نتنياهو وحده هو الذي يحاسبه الملك. هذا أساسا، كما يتبين الآن، أن حاكم أبو ظبي الذي تعاون مع من حاولوا التآمر ضد الملك.
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال (فيديو)
- طريقة عسكرية "مذهلة" للنوم في دقيقتين .. !!
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور+ فيديو)
- نبات طبي يساعد على الوقاية من النوبات القلبية والتخثر
- 4 طرق صحية لخفض نسبة السكر في الدم بشكل طبيعي..!!
- دواء شائع لعلاج تساقط الشعر وتضخم البروستات يظهر فائدة أخرى منقذة للحياة
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل
- لماذا يكون مذاق الطعام أفضل عند الشعور بالجوع؟ دراسة جديدة تٌجيب
- رغم أنها منتهية الصلاحية.. 8 أطعمة يمكن تناولها بأمان...تعرفوا عليها.!
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص "يسيء للذات الإلهية" يثير غضبا والداخلية تتحرك
عمّان، بالكلمات الأكثر صراحة، تشتبه بنتنياهو الذي كان يسره جدا أن يتخلص من عبدالله “الملك الأخير” وأن يرى مكانه حاكما أردنيا آخر. كما أنه ليس مؤكدا أن يكون نتنياهو يوجه مخططاته إلى ابن العائلة المالكة. يحتمل بالتأكيد أيضا رجل عسكري كبير. فحسب اشتباه آخر في القصر الملكي، فإن نتنياهو لم يكلف نفسه أيضا عناء الإبقاء في السر لتفضيلاته وأشرك فيها أصدقاءه الجدد في الخليج.
من المهم الانتباه إلى أن التقارير عن مدى الاعتقالات وهوية المشبوهين الكبار في عمّان ليست دقيقة عن عمد. فمريح للقصر الملكي الأردني أن ينشر أنصاف الحقائق كي يبقي المتابعين له في العراق، في السعودية وفي إمارات الخليج في ظل الغموض. ولكن لا شك أن لكل واحد من الأطراف، بما في ذلك لإسرائيل، يوجد مبعوث خاص قريب من الأمور في عمّان ويرفع التقارير إلى الديار. فجأة لم يعودوا يسألون إذا كان الملك الغاضب هو جيد لإسرائيل أم من الأفضل ضفتان لحكم فلسطيني. والآن يسألون ايضا مَن مِن المتطلعين إلى التاج في داخل العائلة سيكون الجار المريح والمجدي لإسرائيل، يعمل مع الامارات، مع العراق، ويوجه العيون إلى الحدود الإيرانية.
لقد أوضح عبدالله بأنه سيبقى في الحكم، وسيتصدى لعبء اللاجئين، مع الحراسة الشديدة، وهو يعتزم الآن التعاون الاقتصادي مع سوريا. الأردن، شقيقنا الصغير والمتعثر، لا يجد حتى شريكا واحدا يساعده على النهوض. والآن نحن نضيف أيضا تهديدا جديدا في داخل العائلة والقصة لم تنته بعد.
يديعوت أحرونوت
4/4/2021
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
برأيك هل سيتم العثور على دواء ناجح لفيروس كورونا؟