الرئيسية - تقارير خاصة - الجيش الوطني يستعيد زمام المبادرة ويضع حد لغطرسة المليشيات ويمرغ انفها في وحل الهزائم ..(تقرير)
الجيش الوطني يستعيد زمام المبادرة ويضع حد لغطرسة المليشيات ويمرغ انفها في وحل الهزائم ..(تقرير)
الساعة 08:37 مساءاً

بفضل حنكة وشجاعة واستبسال ودهاء وخبرة قيادة وزارة الدفاع ممثلة بمعالي الوزير الفريق الركن محمد علي المقدشي - استطاع الجيش الوطني مؤخرا أن يستعيد زمام المبادرة، ويكسب المعركة، رغم التحشيد والزحف الكبير والهائل الذي تقوم به المليشيات الحوثية الايرانية، والذي تسعى من خلاله وبإستماتة الى اسقاط قلعة الجمهورية محافظة مأرب .. حيث كانت قيادة الجيش لهم بالمرصاد وبفضل تخطيطها وحنكتها في ادارة المعارك تحولت الجبهات الى ثقوب سوداء ابتلعت حشود المليشيات الحوثية بكل عتادها.
هكذا تمكن الفريق المقدشي - وزير الدفاع، بما عرف عنه من دهاء وحنكة وحكمة، والذي وحسب معلوماتنا يدير المعارك بنفسه أن يذل المليشيات الهاشمية ويكسر غطرستها، ويمرغ انفها في وحل الهزائم، ويفقدها نشوة التقدم في مختلف الجبهات والمواقع، ويحيل زنابيلها الى اشلاء متناثرة في الجبال والسهول والوديان تأكلها الطيور والوحوش والافاعي .. لتلجأ تلك المليشيات الكهنوتية لبث الاشاعات والاخبار الكاذبة عن انتصارات وهمية في محاولة منها للحفاظ على ما تبقى من عناصرها وتماسكهم، وللتغطية والتستر على مواكب تشييع جنائزها التي عمت كافة القرى والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.

تصاعد خلافات المليشيات

اقراء ايضاً :

ونتيجة للهزائم الساحقة والخسائر الهائلة التي منيت بها تلك الميشيات الارهابية، والتي توصف بها الاكبر منذ بداية انقلابها، ووفق المعلومات التي حصل عليها «المسند للدراسات والإعلام» فقد تصاعدت الخلافات بين القيادات الحوثية سيما بعد عمليات الاستسلام التي طالت مجاميع من اتباعها، وذلك في جبهات مارب والجوف، والتي جعلت الكثير من قيادات المليشيات يتذمرون ويؤكدون عدم قدرة على مواصلة القتال، ووصل الامر بعدد منهم لرفض الانصياع للأوامر في الميدان .. وهو الامر الذي يؤكد ان هول الخسائر التي منيوا بها اثرت على روحهم المعنوية.

محاولة حفظ ماء الوجه

وتشير المصادر أن تلك الخلافات جاءت وسط تهديد زعيم هذه المليشيات الارهابية لتلك القيادات بإحالتهم الى التحقيق والمحاكمة في حال لم يحققوا اختراق في اي جبهه من جبهات مارب، مطلقا تحذير صريح لهم بأن تراجعهم معناه انهيارهم وفرارهم من كل المدن، لذلك حدد لهم مهلة حتى يوم 21 سبتمبر الجاري لانجاز اختراق في احدى جبهات مارب حفظا ماء الوجه .. وهو ما دفع البعض من تلك القيادات للصمود ومواصلة القتال الا انهم سرعان ما لقوا حتفهم هم ومن معهم من الزنابيل.

مصرع قيادات بارزة

وتؤكد المصادر لـ«المسند للدراسات والإعلام» أن جبهات مأرب شهدت خلال الأسابيع الأخيرة أعنف المعارك قتل على إثرها قادة كبار من مليشيا الحوثي بينهم من عملوا مع الارهابي عبدالملك الحوثي في حراسته الشخصية مثل القدمي والمغربي من حجة، والذي جرى تشييعهم مؤخرا .. كما قتل ايضا خلال تلك المعارك قادة من المؤسسين لمليشيا الحوثي أحدهم يسمى روح الله مصلح والآخر دحوة، وكانا يقودان مناطق عسكرية عند مليشيا الحوثي، وتم تشييعهم أيضا الأسبوع المنصرم بالعاصمة صنعاء وسط حفلات تأبين كبيرة.

اصابة قيادات بارزة

وتبين المصادر ان ابطال الجيش الوكني تمكنوا ايضا من قتل العشرات من القيادات الميدانية الحوثية ايضا، وان هناك قيادات عليا اخرى اصيبت في جبهات اخرى بينهم على المنصوري محافظ البيضاء الذي أصيب بمعارك في مأرب ونقلته الأمم المتحدة إلى الخارج للعلاج .. كما قتل في هذه الجبهة قيادات كبيرة يقودون ألوية عسكرية حوثية في هذه المناطق، وتحدثت مصادر قبلية في مأرب عن أسر القيادي الحوثي ناصر الوهبي الذي يعمل وكيلا لمحافظة البيضاء لدى مليشيا الحوثي.

تاريخ حافل بالانتصارات

ولم يقتصر الامر على الانتصارات التي حققها الجيش الوطني في مأرب والجوف فقط، بل ان تلك الانتصارات تزامنت مع انتصارات وتقدمات مماثلة وكبيرة لابطال الجيش والمقاومة الوطنية في كلا من البيضاء والضالع ونهم غيرها من الجبهات، لتسجل بذلك قيادة وزارة الدفاع تاريخا جديدا حافلا بالإنتصارات والتقدمات، الامر الذي يعني أن مرحلة العد التنازلي لنهاية المليشيات، وطي صفحتها الى الابد قد بدأت.

دعوات للشعب

ووفقا لوسائل إعلام المليشيات الحوثية فإن 3500 فرد من عناصرها سقطوا قتلى وجرحى، خلال الاسابيع الماضية اغلبهم في بهات مأرب .. وهذه الأعداد جرى رُصدها في إعلام الحوثيين وأخبار تشييع قتلاهم .. وهو الامر دفع بناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي لاطلاق دعوات لليمنيين تفيد: يامن لديه اخ او ابن او اب في صفوف ميلشيات الحوثي والله انكم تزجون بهم الى جحيم ليس بخارجين منه إلا قتلى او اسرى اتقو الله في ابنائكم الجبال مليئه بجثثهم ومشرفو الحوثي اول من يهرب وتاركين اولادكم لنيران الجيش تحصدهم.

بداية مرحلة التحرير

ويؤكد خبراء ومحللون عسكريون ان مرحلة القلق من سقوط محافظة مارب انتهت تماماً، مستدلين على ذلك بأن مليشيا لبني هاشم جربت كل شيء واستنفدت جميع الخيارات المتاحة لديها لتحقيق اختراق في جبهة مارب ولم تنجح، بما في ذلك الهجوم الشامل والحصار، والمناورات بهجوم ثانوي والهجوم الرئيسي، وتفجير الأوضاع الأمنية من الداخل، وقصف مأرب بالباليستي والجوال والمسير .. وجميع تلك المحاولات فشلت، مؤكدين ان مأرب محصنة وأن مرحلة نهاية هذه المليشيات بدأت وعلى جميع اليمنيين المشاركة في مرحلة التحرير الاخيرة.

حنكة ودهاء قائدآ 

وبالنظر الى كل ما سبق من الاخبار والحقائق السارة والمبشرة بالخير نجد ان من يقف وراء هذه الانتصارات والتقدمات الكبيرة وغير المسبوقة، هو القائد البطل معالي الفريق الركن محمد علي المقدشي - وزير الدفاع، والذي استطاع ومنذ ان تولى قيادة الوزارة ان يلملم ويوحد صفوف الجيش الوطني، ويعيد بناءه وهيكلته وفق اجندة وطنية خالصة، كما تمكن من معالجة الاختلالات وتلافي كافة جوانب القصور، ليخلق من خلال ذلك جيشا وطنيا موحدا ولاءه منصب للوطن والشعب فقط، وهذه هي الغاية الاسمى التي ينادي بها كل اليمنيين التواقين لاقامة الدولة الاتحاية الجامعة.

ختاما نوجه تحية تقدير واجلال واكبار لكافة قيادات وضباط وافراد الجيش الوطني ومن معهم من المقاومة الوطنية والعيون الساهرة المرابطة والثابتة في مختلف مواقع العزه والشرف، على ما يقدمونه من تضحيات واستبسال، وما يتحملونه من اجل هذا الوطن والشعب من صعاب وتحديات واهوال .. ونقزل لهم: ايها المرابطون يامن تحملتم شدة البرد وسهرتم الليالي وفارقتم الاهل والولد نقبل اياديكم نبوس الارض تحت اقدامكم، انكم تصنعون التاريخ، وببطولاتكم وتضحياتكم اعدتم الاعبار للدولة والجمهورية وبإذن الله ستحرور اليمن كاملا على اياديكم كما ستتحقق كل احلام وتطلعات الشعب اليمني التي انتظرها طويلا.

المصدر: ​المُسند للدراسات والإعلام