ما كان لهذا السؤال النافل، في العنوان أعلاه، أن يُطرح، ولا أن يحظى بأقل القليل من الاهتمام، لولا أن الرئيس الأميركي ترامب أطلق على فيروس كورونا اسم “الفيروس الصيني”، ومنحه جنسية البلد الذي يضم خُمس سكان العالم.
وكان من المحتمل اعتبار الأمر زلّة لسان، لولا أن ترامب كرّر التسمية مراراً، بروح تفوح منها العنصرية، في إطار سجال يشي بالكراهية والمكايدة السياسية، رداً على أوساط صينية شبه رسمية، اتهمت أميركا بزرع الميكروب القاتل في البلد الذي يواصل نموه الاقتصادي بوتائر غير مسبوقة، الأمر الذي بات يستحيل معه، وفق عقلية المؤامرة الاختزالية، كبح جماح التقدّم الصيني الحثيث نحو مركز الصدارة، بغير إيقاع مثل هذه الضربة البيولوجية في صميم الصميم للأمة الصينية.
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال (فيديو)
- طريقة عسكرية "مذهلة" للنوم في دقيقتين .. !!
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور+ فيديو)
- نبات طبي يساعد على الوقاية من النوبات القلبية والتخثر
- 4 طرق صحية لخفض نسبة السكر في الدم بشكل طبيعي..!!
- دواء شائع لعلاج تساقط الشعر وتضخم البروستات يظهر فائدة أخرى منقذة للحياة
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل
- لماذا يكون مذاق الطعام أفضل عند الشعور بالجوع؟ دراسة جديدة تٌجيب
- رغم أنها منتهية الصلاحية.. 8 أطعمة يمكن تناولها بأمان...تعرفوا عليها.!
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص "يسيء للذات الإلهية" يثير غضبا والداخلية تتحرك
ومع أن الجهات الرسمية الصينية ظلت، منذ بداية ظهور فيروس كورونا أوائل هذا العام، تنفي وجود مؤامرة خارجية، وتتصرّف بروح عالية من المسؤولية، وتعمل، في الوقت ذاته، بكفاءة مشهود لها، لمعالجة الموقف بمهنية، والحد من مضاعفات الوباء الكارثية، إلا أن أصحاب نظرية المؤامرة، خصوصا في العالم العربي، ممن يروق لهم تفسير الأحداث والتطورات والوقائع، وفق أحكام ذهنية التآمر والتربص الذهبية، لم يكفّوا عن ترويج النظرية المستوطنة عميقاً في تلافيف عقولهم المستريبة بالغير، إزاء كل صغيرة وكبيرة، فما بالك وأن منطق التهمة وسياقها، فضلاً عن بلاغة خطابها بدت، هذه المرّة، أكثر تماسكاً مما كان عليه الزعم في أحوال سابقة؟ غير أن بعض الوجاهة التي ظلت تتسم بها نظرية المؤامرة هذه، طوال فترة تمركز الوباء في الصين، وتفشّيه في بعض دول الجوار الآسيوي، فضلاً عن إيران، ما لبثت أن تقوّضت من تلقاء نفسها، عندما بدأت العدوى تصل إلى البر الأوروبي، وتستحكم في أهم بلدان التحالف الغربي، المتهم بتدبير هذه المكيدة للصين، ثم تبدّد الاتهام بوجود المؤامرة من أساسه، عندما بلغت الآفة أميركا ذاتها، المشتبهة بتخليق الفيروس، للإضرار بخصومها، وفي مقدمتهم البلد المنافس بجدارة، على مركز الزعامة العالمية.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
برأيك هل سيتم العثور على دواء ناجح لفيروس كورونا؟