الرئيسية - تحقيقات - ما هي مظاهر فشل سلطة ميليشيا الحوثي في صنعاء؟
ما هي مظاهر فشل سلطة ميليشيا الحوثي في صنعاء؟
الساعة 05:14 مساءاً

أكدت مصادر مطلعة، في صنعاء،  أن الحوثيين شنوا، حملة اعتقالات واسعة وسط مالكي شركات الصرافة، عقب الارتفاع الإضافي لأسعار الصرف، قبيل أن يزج بهؤلاء في السجن التابع لجهاز الأمن القومي.


وبحسب صحيفة "الخليج"، الصادرة اليوم الجمعة - تابعها "اليمن العربي"، فإن "جماعة الحوثي تواجه تداعيات تراكمية لفشلها كسلطة أمر واقع في إدارة شؤون المحافظات غير المحررة، والحد من سوء تفاقم الأوضاع المعيشية واستفحال الفساد، الذي أصبح مقترناً بقيادات الصف الأول في الجماعة. 

اقراء ايضاً :


وحذر الدكتور «علي سيف كليب» أستاذ الاقتصاد والتمويل الدولي في جامعة صنعاء من المخاطر والآثار الكارثية التي ستترتب على استمرار انهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، وانعكاسها بشكل مباشر على ذوي الدخل المحدود، الذين عادة ما يتحملون عبء الآثار الاقتصادية، ولا سيما في ظل الحرب المدمرة التي تعيشها اليمن، حيث أصبح أغلب المواطنين من «عديمي الدخل»، بعد انقطاع المرتبات لأكثر من عام، وتسريح الآلاف من وظائفهم». 

ولفت إلى أنه «لا يمكن الحديث عن حلول ومعالجات اقتصادية وبناء وإعمار، دون إنهاء الحرب وتحقيق سلام شامل وعادل، وليس هدنة أو مصالحة ومحاصصة تعيد الصراع من جديد»، منوهاً بأن المواطن اليمني يحتاج إلى الأمن والاستقرار، وتعزيز الأمن الغذائي في ظل سلام مجتمعي، قائم على مبادئ المواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان». 


وأكد الدكتور كليب «أن الأوضاع في المحافظات غير المحررة ستزداد سوءاً جراء الضغط على المستوى المعيشي للمواطنين، وهو مستوى ما سيترتب عنه بالضرورة اتساع رقعة الفقر، مشيراً إلى أن هناك أسباباً عديدة أدت إلى انهيار قيمة العملة، ولعل أبرزها الحرب المستمرة التي يشهدها البلد، والتي أدت لتوقف أهم الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، وانخفاض الصادرات، التي كانت تمثل الداعم الأساسي للاقتصاد وعلى رأسها النفط، وبعض الخضراوات والفواكه، إضافة إلى تزايد الطلب على العملة الصعبة لتغطية الواردات من السلع والمواد الغذائية، وكذا رواج تجارة المشتقات النفطية، وهو ما يمثل أبرز التداعيات التي فرضها الانقلاب المسلح على الشرعية». 


كعادتهم في استخدام القوة والعنف وإرهاب الميليشيات، في محاولة فرض التطبيع القسري لكافة مظاهر الحياة العامة في المحافظات غير المحررة، لم يتردد الحوثيون في اللجوء لذات الأدوات القهرية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والمعيشية الكارثية الناجمة عن انهيار العملة الوطنية، والارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع التموينية الأساسية.