الرئيسية - ثقافة وفن - فضل صيام النصف من "شعبان" وحكمها والدعاء المستحب فيها
فضل صيام النصف من "شعبان" وحكمها والدعاء المستحب فيها
الساعة 08:16 مساءاً

تبدأ ليلة النصف من شهر شعبان هذا العام مساء اليوم الإثنين 14 شعبان 1444 الموافق 6 مارس 2023، في معظم دول العالمين العربي والإسلامي.

تعرف هذه الليلة في عدن بليلة الناصفة أو شعبانية، وأعتاد أهالي عدن منذ القدم بإحيائها بطقوس معينة توارثوها إلى جانب صيامها وكثرة الدعاء فيها وتوزيع أنواع محددة من المشروبات للأطفال.

اقراء ايضاً :

ليلة النصف من شعبان هي ليلة يوم 15 شعبان من كل عام، وفي هذا اليوم أعتاد الكثير من المسلمين على صيامه وتخصيص أدعية مستحبة فيه، بينما يذهب آخرون لوصفه بالبدعة، لكن دار الإفتاء المصرية نفت ذلك، وأكدت أنه ليس بدعة.

حكم صيام النصف من شعبان

وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن إحياء ليلة النصف من شعبان، يكون بقيام ليلها وصيام نهارها ، وهو ليس بدعة كما يدعي البعض، وإنما في هذه الليلة نفحات، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا

منوهة بأن ليلة النصف من شعبان لها فضل عظيم لما ورد عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: �فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ، فَقَالَ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ�.

وورد في السنة؛ عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لَمْ أَرَكَ تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: �ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ� رواه النسائي، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: �إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ�.

وأوضحت الإفتاء أن صيام النصف من شعبان 2023 ليس بدعة ولكنه من المستحبات ، ويجوز للمسلم أن يصوم شعبان كله، لكن الذى لم يكن له عادة وهل عليه نصف شعبان فلا يصوم من النصف الثانى من شعبان لأخر الشهر، لأن هذا فيه نهى لكن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر صيامه فى شعبان ولم يتم صيام شهرًا سوى رمضان إلا شعبان، أي أنه يجوز صوم شعبان كله برغم أنه يوجد نهى للذى لا يعتاد على صوم شعبان كله، كذلك لا مانع من صيام النصف من شعبان بالجمع بين نيتين قضاء رمضان والنصف من شعبان، بشرط واحد، أن تكون النية هى قضاء شهر رمضان الماضى، لأنها النية الأقوى.

الدعاء المستحب في النصف من شعبان

اِلـهي تَعَرَّضَ لَكَ في هذَ اللَّيْلِ الْمُتَعَرِّضُونَ، وَقَصَدَكَ الْقاصِدُونَ، وَاَمَّلَ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ الطّالِبُونَ، وَلَكَ في هذَا اللّيْلِ نَفَحاتٌ وَجَوائِزُ وَعَطايا وَمَواهِبُ تَمُنُّ بِها عَلى مَنْ تَشاءُ مِنْ عِبادِكَ، وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ الْعِنايَةُ مِنْكَ، وَها اَنَا ذا عُبَيْدُكَ الْفَقيرُ اِلَيْكَ، الْمُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ، فَاِنْ كُنْتَ يا مَولايَ تَفَضَّلْتَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ عَلى اَحَد مِنْ خَلْقِكَ، وَعُدْتَ عَلَيْهِ بِعائِدَة مِنْ عَطْفِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، الْخَيِّرينَ الْفاضِلينَ، وَجُدْ عَلَيَّ بِطَولِكَ وَمَعْرُوفِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد خاتَمِ النَّبيّينَ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً، اِنَّ اللهَ حَميدٌ مَجيدٌ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَدْعُوكَ كَما اَمَرْتَ فَاسْتَجِبْ لي كَما وَعَدْتَ اِنَّكَ لا تُخْلِف الْميعادَ .

اللهم يا ذا المنِّ ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام ، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين وأمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا أو مطرودًا أو مُقَتَّرًا على في الرزق فامْحُ اللهمَّ بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي.

حكم صلاة مائة ركعة في ليلة النصف من شعبان

صلاة القيام بصفة عامة مرغب فيها، لا سيما في الثلث الأخير من الليل ، ولكن ما ورد من أن ليلة النصف من شعبان تحيي بمائة ركعة، وأن الصلاة فيها تكون بنية طول العمر أو سعة الرزق فهو بدعة

قال النووي في المجموع :” الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهي ثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب ، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بِدْعَتَانِ مُنكرتان، ولا تَغْتَرّْ بذكرهما في كتاب قوت القلوب ـ لأبي طالب المكي ـ وإحياء علوم الدين ـ للإمام الغزالي ـ ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض مَنِ اشْتَبَهَ عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك”

وذكر هذا أيضا في مغني المحتاج للخطيب الشربيني . ويقول العجلوني في كشف الخفاء : “وباب صلاة الرغائب وصلاة نصف شعبان وصلاة نصف رجب وصلاة الإيمان وصلاة ليلة المعراج وصلاة ليلة القدر وصلاة كل ليلة من رجب وشعبان ورمضان، وهذه الأبواب لم يصح فيها شيء أصلا”.

فضل ليلة النصف من شعبان

وردت مجموعة من الأحاديث التي تبين فضل ليلة النصف من شعبان سنورد تلك الأحاديث :

1- روى ابن ماجه :”إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن” (المشاحن: المعادي) أخرجه ابن ماجه كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في الليلة النصف من شعبان رقم (1390) .

2- وفي حديث آخر رواه الإمام أحمد في مسنده :”إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب” رواه أحمد والترمذي وابن ماجة عن عائشة وحسنه السيوطي

3- “في ليلة النصف من شعبان يوحي الله إلى ملك الموت بقبض كل نفس يريد قبضها في تلك السنة” رواه الدينوري في المجالسة عن راشد بن سعد .