الرئيسية - ثقافة وفن - (شـاهــد بالصور) كيف ظهرت " فنانة يمنية " في القاهرة بشكل أذهل الجميع وبأوضاع مختلفة ....؟؟؟
(شـاهــد بالصور) كيف ظهرت " فنانة يمنية " في القاهرة بشكل أذهل الجميع وبأوضاع مختلفة ....؟؟؟
الساعة 02:40 صباحاً

رصد محرر  منشورات لصفحة أزياء ملكة سبأ التابعة لمؤسسة ملكة سبأ بالقاهرة التي يديرها الفنان محمد سبأ، وفيها ظهرت الفنانة منال المليكي بشكل أذهل الجميع من خلال تفننها بارتداء الزي الشعبي لنساء جبل صبر محافظة تعز ومناطق أخرى. 

وقد جاء في المنشور ما يلي: 

اقراء ايضاً :

وأنت في جبل صبر الحاضن لمدينة تعز تشتم رائحةَ عبقَ المشاقر وأريج الرياحين تُعطر الأماكن ، مع هواءها  العليل الذي تتنفسه نقيا في كل صباح جميل ،تصدحُ بين هضابها أصواتٌ شجية  لنسوة تغنى وتدندن بفن الملالة التعزية كأنها أصوات العصافير وهناك بين ثنايا الجبل ثمت صبايا يجلبن الماء وتيزين بملابس كأنهن قادماتٌ من عالم الأساطير فتبهرك ألوان وجمال تلك الملابس.

 

حينَ تتوجُ بمجموعة من الورود والزهور أو كا يُسميها ابناء اليمن “المشاقر ” تضعهن الصبايا على رؤسهن خلف الآذان وحولها ربطة الرأس بنوع من المقارم المخملية المبهجة بألوانها  كمال مدرجات وجبال مديرياتها ( مشرعة وحدنان ،المسراخ ، الموادم ) حيثُ مازالت فتياتها ونسائها تتمسكُ بزيهم التقليدي في زمن الموضة ، متصدية لعواصف التيارات الفكرية والأيدلوجية التي حاولت مرارا أن تبعد أبناء صبر عن أزيائهم وتقاليدهم الشعبية العريقة، بحجج سياسية تتدثر بالدين، وقد نجحت تلك التيارات نسبيا في معظم مناطق اليمن بتحويل المرأة اليمنية إلى كيس أسود متحرك ، غير مراعية للظروف البئية والمناخية،وظروف مشاركة المرأة اليمنية الرجل في أعمال الزراعة وتدبير احتياجات الأسرة وقد كان تصميم وابتكار الزي الصبري التقليدي وغيره من الازياء الشعبية اليمنية مستلهماً من بيئة اليمن الجغرافية المتنوعة بما يناسب مع البيئة وطبيعة العمل الحقلي والمنزلي والستر، وكان له هذه الوظائف المهمة، بالإضافة الى أناقته وروعته فقد كان هناك تشكيلات منه لجميع المناسبات الاجتماعية.
 ولا يختلف كل اليمنيين على أن الزي الصبري أصبح يمثل أحد المعالم الثقافية في اليمن عموماً نظرا لتميزه وارتباطه العميق في ذاكرة ووجدان اليمنيين فأصبح تراثُ محافظة تعز معلمٌ لا يقلُ عن جبل صبر وقلعة القاهرة التي تعتبر أيقونةً ومعلماً من معالم اليمن التأريخية والثقافية عبر العصور.
ونظراً لأهمية الازياء التراثية بإعتبارها جزء من الهوية اليمنية 
تسعى مؤسسة سبأ للثقافةوالفنون من خلال مشروع أزياء ملكة سبأ إلى إعادة إنتاج الأزياء التراثية اليمنية لكل المحافظات والمناطق في اليمن وقد استطاعت المؤسسة إعادة اكثر من أربعين زي كانت قد إختفت من الأسواق وتم توزيعها في أغلب مناطق اليمن بما يتناسب مع ذوق العصر ويحافظ على نماذجها الأصلية ولطلب هذه الأزياء عبر صفحة أزياء ملكة سبأ.
وتحية تقدير وحب لبنت اليمن الأصيلة صاحبت الصورة 
ملكة  جمال الــيـمـن 2020 منال المليكي