الرئيسية - منوعات - كان متعلقًا بفنانة شهيرة .. أسرار شخصية في حياة ‘‘أمير الكويت’’ الراحل .. موقف غريب مع زوجته .. وكان مبتلى بهذا الأمر (فيديو)
كان متعلقًا بفنانة شهيرة .. أسرار شخصية في حياة ‘‘أمير الكويت’’ الراحل .. موقف غريب مع زوجته .. وكان مبتلى بهذا الأمر (فيديو)
الساعة 11:54 مساءاً

حالة من الحزن سيطرت على العالم العربي ودول الخليج بعد وفاة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح بعد صراع مع المرض .

وبعيدًا عن السياسة والقضايا الشائكة إقليميًا وعالميًا، والذي كان الفقيد دائمًا مهمومًا بما يخص منها الأمة العربية، طل أمير الكويت الراحل على الشعب العربي، في لقاء تلفزيوني نادر مع الإعلامي يوسف الجاسم، قبل 15 عامًا تقريبًا، حينما كان يشغل وقتها منصب رئيس الوزراء، وذلك من طائرة الديوان الأميري التي كانت تقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

اقراء ايضاً :

«السلام» ولا شيء سواه، عبارة لخصت فلسفة حياة أمير الكويت الراحل الذي ولد في الـ 16 من يونيو عام 1929، فكل ما كان يشغله في الحياة كما جاء على لسانه في اللقاء أن يعيش دون أن يؤذيه أحد، وأن ينعم بصحة جيده، فلا مال أو جاه ينفع الإنسان إذا لم يكن ذو نوايا طيبة، ويعيش ببساطة مع نفسه والأخرين.

كانت هذه الفلسفة نصب عين الشيخ «صباح» على مدار حياته، فكان مهمومًا أن يعمل بها في كل المواقف التي تخص الديوان أو حتى في حياته الشخصية، ولأجل ذلك عانى على مدار حياته من قلة النوم، فلم تغفل عينه على مدار الـ 24 ساعة يوميًا سوى في 5 ساعات فقط، غير إنه كشف عن سبب أخر لقلة نومه غير سبب همه الرئيسي، قائلًا: «الإنسان يبتلى مرات في شيء معين أنا ابتلي بالتلفزيون خصوصًا إذا بدأ فيلم وشفته جيد، لازم أكمله أو لعبة كرة قدم لازم أكملها، فلذلك يذهب الليل كله، والحقيقة نومي ما يتعدى خمس ساعات أو خمس ساعات ونصف».

ورغم أن الشيخ «صباح» -الذي صدر أمرا ملكيا بالإجماع لتعينه أميرًا لدولة الكويت في 29 يناير 2006، كان كثير السفر، وخصوصًا في بداية عهده، غير إن مكانة الكويت في قلبه لا يضاهيها أي بلد زارها وهو ما أكد عليه خلال الحوار: «والله كل إنسان يريد الراحة، لكن بالنسبة لي أنا في أوروبا ما ارتاح، أمريكا الوحيدة التي يمكن ارتاح فيها، لكن فيما يتعلق ببلدي دائمًا أحن للبلد والرجوع لها».

البساطة التي تمتع بها الشيخ «صباح» على مدار حياته، تظهر خلال حديثه عن إجازاته الخاصة، والتي كان يحرص على أن يقضيها بأي مكان ترتاح به نفسه مهما كانت بساطته، أو كما يقول «أحب أروح مكان ليس به تعقيد»، فكان في ذلك الوقت مثلُا يعشق الذهاب لعمان، بالرغم من أن المحيطين منه كانوا دائمًا ما يستنكرون ذهابه لهناك، غير إنه كشف أسبابه في ذلك خلال الحوار، قائلًا: «الناس تقولي ليش قاعد في عمان على ساحل طوله 30 كيلو مترًا، ليس فيه أحد إلا قرية يمكن عدد سكانها لا يتجاوز السبعمائة أو الستمائة شخص، ولذلك أكون يعني دائمًا سعيد بأن أبقى في منطقة الإنسان يرتاح فيها، ويصطاد سمك».

ولم تكن معرفة الشيخ «صباح» بدولة عمان، وموقعها الفريد التي ترتاح نفسه بها محض الصدفة، إذ إنها لها قصة يرويها الأمير الراحل خلال الحوار: «كان عندي صديق نوخذة اسمه محمد المسكتي، كان عنده لنش، يروح دائما إلى عمان، فذكر لي عمان، وروحت عمان يوم واحد، ونزلنا عند النائب اللي في المنطقة، وكنا نحو ثمانية كلنا في غرفة واحدة، ونمنا فيها ليلة واحدة، لظريف في الموضوع لما روحنا الصيد بالقارب ورجعنا، كانت هناك رائحة لحم مشوي، وإذا اوزي بحاله موجود لنا في الغرفة هذه كضيافة وزيادة كرم، فبدأت الذهاب الى هناك من ذاك المرة».

وفي غير أوقات الإجازات، كان ينفس الشيخ «صباح» عن نفسه بمشاهدة الأفلام الأكشن، وأفلام الحيوانات، ولم يكن يميل لمشاهدة برامج الأخبار في غير الأوقات التي تتطلب ذلك، وبالرغم من عشقه للسينما، غير إن قدميه لم تطأ أي صالة عرض خارج الكويت، إنما فكان يحضر بعض الأفلام التي تستحوذ على إعجابه في السينمات بالكويت، بالرغم من دور العرض العديدة الموجودة في ولاية «نيو جيرسي» الأمريكية، التي كان الشيخ «صباح» يقضي عطلته الأسبوعية في منزله الخاص بها.

وإلى جانب الأفلام، كان الشيخ «صباح» يهوى الموسيقى، ويحتفظ بمذاقه الخاص بها، وتفضيلاته المختلفة، فـ «بيتهوفن» بالنسبة له غير مقنع «ما يدخل في مخي أبدًا»، أما ألحان الشاعر عبدالعزيز العبكل، وفن «النهمة» على وجه التحديد كان يشعر «الصباح» وكأنه «النهمة احس أنها غناء ليا وموجودة علطول في سيارتي»، وإن خُيّْر بين أغنية لمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم، بالطبع سيختار كوكب الشرق، لأنها بالنسبة له: «أم كلثوم شيء مزاجي والموسيقى اللي اسمعها من أم كلثوم تختلف».

آآ 

آآ 

خفة دم الشيخ «صباح» المعروفة عنه، لم تغب عن الحوار الذي أجراه قبل 15 عامًا من وفاته، والتي ظهرت حينما سأله الإعلامي يوسف الجاسم، عن أول شيء تذهب إليه يده حينما يجلس على سفرة الطعام، ليرد قائلًا: «أول شيء أتمنى نستعمل السفرة، ما بنستعملها إلا إذا كان في ضيوف».

في الثامنة من صباح كل يوم، كانت عجلة حياة الشيخ «صباح» تدور، يبدأ يومه بالتريض رفقة بعض من أقاربه وأحبابه، ومن ثم يعود ليرتدي ملابسه ويذهب إلى الديوان، ويظل منهك في العمل حتى العاشرة مساءً، ثم يأوى إلى فراشه، ليقرأ عدة مظاريف كبار، مرسله من مجلس الوزراء، على حد قوله، متابعًا: «أقعد اقرأهم إلى الساعة 12 اللي أوقعه واللي أعلق عليه وبعدين اتفرغ للتلفزيون، عشاء ما اتعشى».

لم تفارق الابتسامة وجه «أكبر الحكام العرب» على مدار حياته، غير إنه لم يعرف سرها حتى وفاته، إذ كان يعتقد إنها طبع ولد به، حتى إن زوجته سألته ذات مرة، قائلة: «ما تقدر تسكر فمك عن الضحك؟»، فكان دائمًا يرد: «يا ريت أقدر أن هذا طبعي خلاص طبيعة إنسان».

رغم أن الشيخ «صباح» كان دائمًا الحريص على الصيد، في البر والبحر، والذي يكن له الفضل في تعليمه الصبر، إلا أنه لا يكثر منآآ أكل السمك دائمًا وذلك بسبب: «أنا عندي كوليسترول، ولذلك الدكتور يقول لي أكل سمك أو دجاج، فبأكل السمك، ليس حبًا في السمك ولكن حبًا بالصحة».

*المصري اليوم

آآ