الرئيسية - إقتصاد - الصين تحول إيران لقاعدة تجسس بموجب اتفاقية الـ25 عاماً
الصين تحول إيران لقاعدة تجسس بموجب اتفاقية الـ25 عاماً
الساعة 09:29 مساءاً

المشروع يشمل إنشاء نظام مراقبة جماعي لسكان إيران يشبه إجراءات المراقبة المعتمدة في الصين

أكد سايمون واتكينز، الصحافي البريطاني المتخصص في مجال الاقتصاد والمال، والذي كان أول من كشف تفاصيل الاتفاقية الإيرانية الصينية الممتدة على 25 عاماً، في مقال جديد له، أن الصين تعتزم إنشاء مركز تجسس ومراقبة في إيران.

اقراء ايضاً :

وقال واتكينز، في مقال نشره في موقع "أويل برايس"، إن المرحلة التالية من الصفقة بين البلدين ستركز على نشر واسع النطاق لقدرات التجسس والحرب الإلكترونية التي تمتلكها الصين، خاصة في محيط ميناء تشابهار المطل على بحر عمان، جنوب شرق إيران، مضيفاً أن منطقة النفوذ الصينية هذه ستمتد على حوالي 5000 كيلومتر.

وأكد واتكينز أن مصادر رفيعة مقرّبة من الحكومة الإيرانية كشفت لموقع "أويل برايس" أن المشروع يشمل إنشاء نظام مراقبة جماعي لسكان إيران يشبه إجراءات المراقبة المعتمدة في الصين.

"حجر أساس" في "الحزام والطريق"
ورأى أن هذا يتطابق مع رؤية بكين الاستراتيجية لإيران كـ"دولة عميلة" تعمل بكامل طاقتها مع الصين لفترة الـ25 عاماً المقبلة لتتحول إلى حجر أساس مهم من الناحيتين الجغرافية والجيوسياسية ولا يمكن الاستغناء عنه، وذلك في إطار مشروع "حزام واحد، طريق واحد" الذي تعتمده الصين.

ومن المقرر أن يبدأ العمل على أنظمة المراقبة والتحكم الجماعية لسكان إيران اعتباراً من الأسبوع الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، بعد التوصل إلى الاتفاق النهائي بشأن تسلسل الأعمال في الأسبوع الثالث من أكتوبر/تشرين الأول في اجتماع بين كبار شخصيات الحرس الثوري وأجهزة المخابرات الإيرانية ونظرائهم الصينيين، بحسب التقرير.

ووفقا للمصادر الإيرانية، وافق المرشد الإيراني علي خامنئي بالفعل على الخطط العامة في يوليو/تموز الماضي، والتي تتضمن وضع ما يقرب من 10 ملايين كاميرا مراقبة في أكثر سبع مدن إيرانية اكتظاظاً بالسكان، بالإضافة إلى خمسة ملايين كاميرا أخرى في 21 مدينة أخرى.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ لي، قد اتفقا العام الماضي، على مسودة اتفاقية التعاون الاستراتيجي.

مصانع إيرانية 100% في الصين
وتعتزم بكين بناء مصانع وشركات في إيران باستخدام الآلات والتكنولوجيا وخطوط الإنتاج التي يديرها الصينيون، حسب ما وضحه أحد المصادر الإيرانية، قائلاً إن "الأمر سيبدو تماماً كما لو تم انتقاء مصنع من وسط الصين بيد عملاقة، ثم تم وضعه في إيران. مثل شركة آبل التي تعمل في الصين أو الشركات الصينية التي تعمل في دول إفريقية مختلفة".

وكان نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري قد قدم مشروع هذه الشراكة مع بكين إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في أواخر العام الماضي، ثم أعلن أن إيران وقعت عقداً مع الصين لتنفيذ مشروع لكهربة خط السكة الحديد الرئيسي الذي يبلغ طوله 900 كيلومتر والذي يربط العاصمة طهران بمدينة مشهد شمال شرقي البلاد.

وأضاف أن هناك أيضاً خططاً لإنشاء خط قطار فائق السرعة بين طهران وقم وأصفهان ولتوسيع هذه الشبكة حتى الشمال الغربي لإيران عبر تبريز.

تواجد عسكري متزايد
وبالتوازي مع شبكة المراقبة والمصانع، تترقب الصين انتهاء حظر الأسلحة الدولي المفروض على إيران في 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لبدء الاستعدادات لتواجد عسكري متزايد في إيران كجزء من "استراتيجية الدفاع المتكاملة بين الصين وإيران"، وهو أحد بنود اتفاقية الـ25 عاماً.

ووفقاً لـ"أويل برايس"، فمن المقرر أن يتم نشر معدات وعسكريين من الصين وروسيا في إيران اعتباراً من الأسبوع الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وستنتشر هذه القوات في منشآت النفط والغاز التي لا تزال الشركات الصينية والروسية تعمل فيها على الرغم من العقوبات الأميركية على إيران.

يذكر أن إيران تستضيف مجموعة من التقنيات والمعدات والأنظمة القادمة من كل من الصين وروسيا، ومنها تقنيات لجمع المعلومات الاستخبارية والدفاعية.

ووفقاً للمصادر الإيرانية، ستشمل معدات الحزمة العسكرية التي سيتم نشرها في إيران، نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 المضاد للصواريخ، وأنظمة Krasukha-2 و4 التي أثبتت نجاحها في سوريا، بحسب ما كتبه واتكينز.

50 ألف جندي صيني
كما أشار إلى أن هذه العملية ستبدأ بـ"مرافق ثنائية الاستخدام" مشيَّدة لهذا الغرض بجوار المطارات الحالية في همدان وبندر عباس وشابهار وعبادان.

العفو الدولية: مير حسين موسوي متورط بمجازر سجون إيران
إيران
العفو الدولية: مير حسين موسوي متورط بمجازر سجون إيران
في الوقت نفسه، ستتمكن السفن العسكرية الصينية والروسية من استخدام مرافق مزدوجة الاستخدام تم إنشاؤها حديثاً في الموانئ الإيرانية الرئيسية في تشابهار وبندر بوشهر وبندر عباس، التي شيدتها الشركات الصينية.

وأكد أن هناك حوالي 5000 عنصر أمن صيني على الأرض الآن في إيران لحماية المشاريع الصينية، والعديد منهم سيكونون طيارين في القوات الجوية وضباط سفن حربية وغواصات وضباط قوات خاصة وضباط استخبارات، بالإضافة إلى أفراد من الجيش.

وستتم زيادة هذا العدد إلى ما يقرب من 50 ألف عسكري جديد من الصينيين والروس في غضون الـ14 شهراً القادمة، وسيركز حوالي نصف هذا العدد على تطوير وحماية أصول النفط والغاز الصينية في إيران، والنصف الآخر سيُخصص للقوات الجوية، بحسب ما نقل الموقع عن أحد المصادر الإيرانية.