الرئيسية - رياضة - استراحة رياضية مع عبدالله سعد «6» الكرة الطائرة حرمتني من حضور جنازتي والدي وجدي
استراحة رياضية مع عبدالله سعد «6» الكرة الطائرة حرمتني من حضور جنازتي والدي وجدي
الساعة 06:25 مساءاً

كتب: علي ميرزا

الحديث الذي يقول: «اطلبوا العلم ولو في الصين» ينطبق على الكابتن عبدالله سعد أحد مدربي الكرة الطائرة الوطنيين المعروفين، ولكن ضيف هذا اليوم لم يطلب العلم من الصين، ولكن طلب تعلم الكرة الطائرة وصقل وتنمية قدراته، من خلال المجيء على دراجته الهوائية بمعية أترابه آنذاك من منطقة الحورة مسقط رأسه إلى منطقة الجفير تلبية لدعوة زملاء المدرسة لمشاركتهم الاستمتاع باللعب في الملاعب الخارجية التي كانت تضج بها المنطقة آنذاك.

اقراء ايضاً :

المساحة ليست مخصصة لتناول السيرة الذاتية للكابتن عبدالله سعد، ولكن ما قلناه في السطور السابقة بمثابة مدخل للوقوف على بعض المواقف التي تسجل أعلى درجات التضحية التي بدونها لا يمكن لأي كان أن يصل إلى ما يصبو إليه، ليكون فيما بعد شيئا مذكورا. ولكن هناك خصوصية فنية واحدة، وأعتقد أننا قلناها في كتابات مختلفة، ولكن نعيدها ليس تكرارا، بقدر ما هو تأكيد كما يقول البلاغيون، الخصوصية تتعلق بتكنيك خاص يتمتع به الكابتن عبدالله، وهو أحد ثلاثة لاعبين رأيتهم يتسمون بهذه الخصوصية، إضافة إلى الكابتنين فؤاد عبدالواحد وعبدالقادر عبدالله، ولا نقول ان هذا التكنيك مقتصر على هذه الأسماء، من المؤكد أن هناك غيرهم، بيد أن المذكورين كانوا أكثر لفتا بالنسبة لنا، ومن حسن الصدف أن الثلاثي يلعب في مركز4، وتتمثل هذه الخصوصية في القدرة على حرف الكرة في الرمق الأخير عن حائط الصد ومن زاوية حادة، وقد شاهدنا هذا الثلاثي من مدرجات الجماهير، وللأمانة كان عبدالله سعد رقما هجوميا صعبا ومقلقا ومتعبا لحائط الصد، فهو لا يتعب ولا يكل، بعد هذه المقدمة الطويلة نفسح المجال (لأبو عمر) الذي قال: إنه كان ضمن صفوف فريقه النجمة خلال المعسكر التحضيري الذي أقيم في دولة قطر خلال موسم 2004 استعدادا للدوري العام المحلي، ووصله خبر وفاة والده رحمة الله عليه وهو هناك، غير أنه لم يتمكن من حضور إجراءات الجنازة والدفن، إذ إن الخبر وصله في اليوم الأخير من المعسكر وهم كانوا يجهزون أمتعتهم وحقائب السفر للعودة.

أما الموقف الثاني، فإنه قد قاد فريق شركة البتروكيماويات في المباراة النهائية ضمن دوري الشركات آنذاك، وكسبوا المباراة التي أقيمت عصرا، غير أنه لم يحضر كذلك إجراءات جنازة جده لوالده رحمة الله عليه، بعد حادث سير أليم تعرض له خلال فترة الظهر، علما بأن لاعبي الفريق لم يعلموا بالخبر إلا بعد نهاية المباراة. وقال الكابتن عبدالله ان هذين الموقفين من المواقف الأليمة المحفورة في الذاكرة التي مرت عليه ولا يمكن أن تنسى.