الرئيسية - تقارير خاصة - تقرير غربي يتحدث عن وفاة ‘‘هادي’’ .. وشخصية شمالية ستتولى رئاسة اليمن لكنها تواجه رفض هذه الفئة
تقرير غربي يتحدث عن وفاة ‘‘هادي’’ .. وشخصية شمالية ستتولى رئاسة اليمن لكنها تواجه رفض هذه الفئة
الساعة 02:48 مساءاً

 

أكدت مجموعة الأزمات الدولية أن جنوبيي اليمن لن يقبلوا بأن يتولى نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق علي محسن صالح الأحمر مقاليد الحكم في البلاد حال وفاة الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.

اقراء ايضاً :

 

 
 
 

 

 

وأوضحت المجموعة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني تحت عنوان “اليمن: منح السلام فرصة؟” وترجمه (المشهد العربي) – أن أبرز أسباب رفض الجنوبيين لتولي الأحمر السلطة هو دوره في حرب اليمن الأهلية عام 1994 خلال محاولة انفصال الجنوب.

وبيّنت المجموعة أنه بموجب القواعد الدستورية الحالية، سيحل الأحمر محل هادي لمدة شهرين في حال وفاة الأخير الذي يعاني من مشاكل صحية.

 

موقف ضعيف للحوثيين

 

وذكرت مجموعة الأزمات الدولية – وهي منظمة دولية غير ربحية وغير حكومية – أن موقف مليشيات الحوثي في مفاوضات السلام المرتقبة في استوكهولم عاصمة السويد ليس قويًا، نظرًا لتعرض الحوثيين لضغوط اقتصادية كبيرة في الآونة الأخيرة، فضلًا عن فقدانهم الأراضي – التي سيطروا عليها – تدريجيًا.

 

وأشارت المجموعة إلى فشل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث في جلب أطراف النزاع إلى مائدة المفاوضات بعد مشاحنات في اللحظة الأخيرة أثناء المحاولات السابقة لعقد مباحثات بين الطرفين، ويأمل جريفيث في إجراء المحادثات هذه المرة بنجاح.

 

 

تدابير بناء الثقة

 

واعتبرت المجموعة الدولية محادثات السويد بمثابة مشاورات أولية لتهيئة المسرح لمفاوضات نهائية، لافتة إلى أن المبعوث الأممي يأمل في أن يوافق الجانبان على بعض تدابير بناء الثقة، بما في ذلك تبادل الأسرى، وإعادة فتح مطار صنعاء، والتوصل لاتفاق من أجل استقرار الأوضاع في مدينة الحديدة، والاتفاق على خارطة طريق للمحادثات المستقبلية.

 

ولفتت المجموعة إلى أن وفدي الحوثيين والحكومة اليمنية لن يجتمعان وجهًا لوجه خلال جولة المحادثات المرتقبة في استوكهولم، إلا أنها اعتبرت تحقيق الأهداف السابقة سيكون امتدادًا لاستمرار المفاوضات.

 

وألمحت المجموعة الدولية إلى أنه منذ سبتمبر الماضي، ساهم إدراك العالم للكوارث الجارية في اليمن وضرورة وقفها – فضلًا عن ضغط القادة في أوروبا والولايات المتحدة بوضوح لإنهاء الحرب – في تحديد جولة المفاوضات المرتقبة.

 

 

دعم أمريكي للسعودية

 

وألقت مجموعة الأزمات الدولية الضوء على الدعم الصريح من جانب الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب لسياسة المملكة العربية السعودية في اليمن، واتهام واشنطن لطهران بأنها المسؤولة بشكل مباشر عن حرب اليمن.

 

ورأت المجموعة أن جريفيث قد يتمكن من تحقيق هدفه المحدود المتمثل في إقناع طرفي المفاوضات بالموافقة على تدابير بناء الثقة والتوقيع على إطار أوسع، مع تحديد موعد لمحادثات سلام جوهرية في المستقبل القريب، مضيفة: “لسوء الحظ، هناك احتمالات كبيرة لأن تفشل المشاورات، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين، كما حدث في الجولات السابقة”.

 

وتابعت المجموعة، في تقريرها: “على الرغم من السلبيات، إلا أن جريفيث يجب أن يستغل اجتماع استوكهولم لمحاولة بناء زخم خلف خطته للسلام، وتحديد موعد لمحادثات أكثر موضوعية في عام 2019، وإذا استطاع أن يجعل الأطراف توافق على الأقل على إجراءات بناء الثقة، ومتابعتها في الأسابيع والأشهر التي تلي المحادثات، سيكون بإمكانه أن يؤكد أن العملية التي تقودها الأمم المتحدة لها أهمية”.

 

أزمة إنسانية

 

ولفتت المجموعة إلى أنه بالنسبة للجهات الفاعلة الدولية، أصبح إيجاد طريقة لإنهاء الصراع أمرًا ملحًا على نحو متزايد، لافتة إلى ما ذكرته الأمم المتحدة من أن الحرب في اليمن تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، مشيرة إلى احتياج أكثر من 22 مليون شخص – من أصل 28 مليون نسمة – إلى مساعدات، ومعاناة نحو 14 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي والعيش في ما تسميها الأمم المتحدة “ظروف ما قبل المجاعة”.

 

ونبّهت المجموعة الدولية إلى أن نحو 10 آلاف شخص يصابون بالكوليرا كل أسبوع، علاوة على إصابة 1.2 مليون حالة بالمرض، ووفاة أكثر من ألفين و500 حالة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

 

 

 

 

ونوّهت المجموعة بأن إحصائية أعدتها منظمة “أنقذوا الأطفال” أظهرت أن 85 ألف طفل قد يكونوا ماتوا بالفعل من الجوع والأمراض التي يمكن الوقاية منها منذ أن تطورت الحرب الأهلية، قائلة: “ما زالت هناك فرصة لمنع الأسوأ، قد تكون المشاورات في السويد خطوة أولى مهمة لتحقيق هذه الغاية”.

 

يُذكر أن مجموعة الأزمات الدولية هي منظمة دولية غير ربحية وغير حكومية، تتمثل مهمتها في منع حدوث وتسوية النزاعات الدموية حول العالم، من خلال تحليلات ميدانية ومن خلال إسداء المشورة، وقد تأسست عام 1995، وتعد من المصادر العالمية الأولى للتحليلات والمشورة التي تقدمها للحكومات والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.