محمد القادري
فرصة سانحة في إب يجب على الشرعية استغلالها
الساعة 04:46 صباحاً
محمد القادري

الوضع الآن في إب مهيأ ومناسب لانطلاق معركة تحرير المحافظة أكثر من أي وقت مضى ، فالكل اصبح متضايق ذرعاً من ميليشيات الحوثي ، والجميع قد وصل لقناعة تامة آ على ضرورة تخليص المحافظة منها عاجلاً غير آجلاً ، الشارع العام غاضب ومستاء ومقرر الثورة والانتفاضة ضد الميليشيات ، والكل مقتنع على وجوب عودة الدولة الشرعية والوقوف معها فهي الحل الوحيد لتخليص إب مما تعانيه من تصرفات ميليشيات الحوثي المستبدة الظالمة الفاسدة ، وهذا ما يعني وجود فرصة سانحة وثمينة يجب على الشرعية ودول التحالف استغلالها عبر انطلاق معركة تحرير إب التي سيساندها حالياً كل ابناء إب في عموم المحافظة.

 

تم كسر حاجز الخوف في إب ، وخروج مسيرات جماهيرية منتفضة تردد لا إله إلا الله الحوثي عدو الله ، فتمادي ميليشيات الحوثي في الجرائم بحق ابناء إب كجريمة قيام المشرف الحوثي الديلمي بقتل الطفل عبدالرحمن اكرم عطران في مدينة إب وجريمة قتل ابناء الجوفي في النادرة وغير ذلك من الجرائم ، قد جعلت ابناء إب يخرجون في مسيرات منددة غاضبة ضد الحوثي آ هي مؤشر لانتفاضة مسلحة كقناعة ترسخت لدى ابناء إب من اجل الحفاظ على كرامتهم واعراضهم ودماءهم وسلامة محافظتهم التي اعاثت الميليشيات فيها ابشع الجرائم وهتكت سلميتها واستبدت بابناءها وشوهت جمالها وسمعتها.

 

تطاولت ميليشيات الحوثي في السلب والنهب وأخذ الاتاوات ورفع رسوم الضرائب على المحاصيل الزراعية والمتاجر والخدمات كالمياه وغيرها ، مما زاد معاناة ابناء المحافظة الذين تأثر الكثير منهم الذين يعتمدون على القات كمصدر للدخل وغيرهم ، فقيام الميليشيات برفع الضرائب بشكل كبير جداً حتى جعلت ضريبة سوق القات الواحد مبلغ مليونين وسبعمائة الف ريال بعد ان كانت من قبل مائتين وسبعون الف ريال فقط ، هذا الارتفاع لرسوم الضرائب تم تحميله المزارع الذي اصبح يدفع الضريبة خمسة اضعاف مما كان يدفعه سابقاً ، وهو الأمر الذي جعل المزارع يخسر اكثر مما يربح ولا يستفيد من المحاصيل الزراعية .

 

آ بالاضافة إلى قيام ميليشيات الحوثي ببيع الغاز المنزلي بأسعار تفوق الخمسة آلاف في السوق السوداء وتولد المعاناة الشديدة في إب مما جعل ابناء المحافظة يعانون غياب الخدمات وعدم قدرتهم على توفيرها .

 

أصبحت إب المكتظة بالسكان والنازحين شبه مقفرة وضعفت الحركة فيها ، فالناس في البيوت سكارى وما هم بسكارى ، ولكنهم يعانون الحياة القاسية التي تسببت بها ميليشيات الحوثي التي جعلت ابناء إب يجمعون على وجوب تحرير محافظتهم ، فالموت من اجل تحرير إب خير من الموت جوعاً وذلاً وقهراً في إب ... واطلبوا الموت توهب لكم الحياة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص