سمية الفقيه
شركاء الفساد .. أعداء الكعكة
الساعة 02:14 مساءاً
سمية الفقيه

لا تستغرب عزيزي المواطن عندما ترى قيادات الدولة والسلطة تتنابز بالتصريحات، و وتتقاذف الاتهامات; فالمثل الشعبي يقول: " إذا تضارب الرباح أوبه على جربتك".

تضاربت مصالحهم الآن، وباتوا بحرب تقاسم الكعكة، بعد أن وضحت كل اسرار لصوص السلطة و الحكومة وظهرت فضائحهم، وتلاعبهم بمصير شعب و وطن، بما قاموا به من نهب على المكشوف على مسمع و مرأى من العالم.


مليارات الدولارات تُنهب من خزينة البلد لمشروعات يدخل ريعها لجيوب المسؤولين (اللامسؤلين) ، غسيل أموال ،سرقة إيرادات القطاعات الحكومية من غاز ، ونفط ، واتصالات ، وكهرباء..

تلاعب فاق حده، تبادل اتهامات بين لصوص الحكومة ونشر غسيلهم (الوسخ) ،فقد اشتركوا بالفساد وتعادوا على تقسيم مسروقاتهم ، لكنهم جميعًا لصوص وشحاتون، نهبوا  وافقروا البلاد ، وجوعوا الناس وينطبق عليهم (شافوهم يسرقوا وشافوهم يتحاسبوا)

كم هو مُخزٍ أن يتحول المسؤول إلى "محتال ،سمسار ، شحات"، يسرق  ويبطش ويبغي، بينما وضع بلده وناسه في الحضيض !
كم هو قاسٍ ومؤلم أن ينعم مثل هؤلاء المحتالون والخونة بالثراء والرفاهية بينما الكادحين الغلابى يصطلون بنيران الحاجة والحرمان، و لا يجدون حتى قوت يومهم !

هؤلاء الذين في الحكومة من رئيسها و حتى وزراءه وحاشيته ، هم أنفسهم من كانوا في بداية البدايات بين الجموع الغفيرة يُطلِقون -هم القوى  والتنظيمات السياسية- الوعود الرنانة  بأنهم سيبنون دولة قوية حضارية خالية من الأزمات والفقر والجوع والمرض.. وسنشهد نقلة نوعية في كل المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والسياحية، وسنصبح في مصاف الدول المتقدمة.


قالوا سنصبح شعبًا مرفهًا يحظى بكل حقوق المواطنة، ولن يكون على لارض اليمن جائع واحد ..سنبني ونعمر ونزرع ونحصد.

ماذا حدث بعد ذلك؟ فبعد كل تلك الوعود،حدثت  انتكاسة وطن، الكل تبرأ من وعوده..الكل فتح (جرابه) وعباها سرقات وأموال منهوبة وضاعفوا معاناة البلاد، حرب،وخراب وافقار للدولة وتشتت، تمزق، تشرذم، انقسام اليمن لعدة دويلات، وكل دويله عليها حاكم، وكل حاكم فيها أشد ظلمًا وجبروتًا من الآخر، وملأ الفساد البر والبحر والسماء

حري بهم، بعد كل هذه الفضائح، تقديم استقالاتهم، لو مازال لديهم القليل من ماء الوجه، وإن يُقدَموا لمحاكة عاجلة بحق كل جرائمهم بحق شعب، ووطن مذبوح.

فمتى سينتهي جبروتكم وترحلون؟

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص