محمد القادري
التعمد الحوثي تجاه إب
الساعة 05:13 مساءاً
محمد القادري


الحوثي يتجبر ويسطو وينهب ويتغطرس ويفتك ويظلم في كل مناطق سيطرته.
ولكنه في إب أشد ظلماً وتجبراً وتسلطاً ونهباً.

استمرار الوضع السيئ والحالة الرديئة والانفلات الأمني وانتشار الجرائم والبسط على الأراضي والتعدي على حرمة المنازل ، يأتي ناتج لتعمد حوثي في أن تظل إب بهذه الحالة ، والسبب أن الحوثي ينظر لمحافظة إب على أنها أقل حاضنة شعبية له من بين المناطق التي يسيطر عليها ، ولذا جعلها متعرضة لأقوى عقوبة.

في الجانب الآخر فإن الحوثي ومعه بعض الاطراف ، استخدموا خطة إعلامية لإشغال الرأي الداخلي لمحافظة إب بقضايا سطحية بهدف صرف النظر عن القضية الجوهرية المتمثلة في تحرير إب.

خطة تجعل وسائل التواصل الاجتماعي لناشطي إب والمحسوبين على كل الأطراف منشغلة بتفاهات كقضايا نصب واحتيال مرتبطة بجانب شخصي ، وأيضاً الحديث عن جانب شخصي كمسؤول فاسد دون التعميم وتحميل قيادة الميليشيات المسؤولية.

أي يسمح لك الحوثي أن تتحدث وتشتم أي مسؤول في إب وتنتقده بإسمه ، لكنه لا يسمح لك أن تعمم ذلك وتقول الميليشيات الحوثية أو سلطة الحكم الحوثية فاسدة.

أيضاً يؤيد أن تنتقد شخصيات أو مسؤولين من أبناء إب ولكنه لا يسمح لك في أن تنتقد أحد من صعدة أو تنتقد قائد الميليشيات مباشرةً.

إسلوب يصرف النظر عن جوهر قضية إب ، ويوضح أن الفساد متعلق بإشخاص وليست بمنظومة وسلطة كاملة انقلابية.

وأيضاً هذا الأسلوب يخدم هدف الحوثي الذي يريد أن يظهر أن الخلل والفشل والفساد ناتج عن أولئك المتحوثين أبناء إب ، وأما القيادات الحوثية القادمة من صنعاء وذمار وصعدة فهم قطرة منزلة من عندالله.

الأمر الآخر يريد الحوثي الانشغال بهذه التفاهات والجوانب السطحية لصرف النظر عن الخطر الحقيقي الذي يستهدف إب والمتمثل بالجانب الفكري والطائفي كالدورات والغاء حلقات تحفيظ القرآن والزام خطب المساجد بخطب طائفية وغيرها ، والذي لا يتحدث عنه أولئك الناشطون ولا يسمح لهم بذلك.

الجانب الشعبي العام في إب الصامت ذو الأغلبية المشكلة 90% من المواطنين والذي لم يكن حاضنة شعبية للحوثي هو أيضاً قد كفر بكل الأحزاب والتيارات ، لم يعد متمسك بأحد ، ولا متعصب مع طرف سياسي أو عسكري آخر ، انما يتوق لمرحلة انقاذ قادمة تأتي لتحرير إب ونقلها لعهد جديد خالي من أطراف الماضي وميليشيات الحاضر .

ستتحرر إب ، وهذا أمر قادم لا محالة بإذن الله ، وستنتقل للمرحلة التي تنصفها من كل ظلم تعرضت له حاضراً وماضياً.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص