محمد القادري
هل التحالف مشكلتكم أم أنتم مشكلة التحالف ؟!
الساعة 11:50 مساءاً
محمد القادري

في مؤتمر واشنطن أتضح أن هدف أولئك رمي وزر مشكلتهم على غيرهم، والعودة للخلف بدل من التقدم للأمام، والاستقواء بالخارج كأمريكا ضد المشروع العربي واليمني ، وهنا الجريمة الكبرى ، فأي استقواء بالخارج مرفوض جملةً وتفصيلا.

جميع أولئك مُجمعون من عدة أطراف أو من جميع الاحزاب، يمثلون أساس المشكلة، فهم سبب الفشل الإداري وتأخر الحسم العسكري، يقومون بممارسة طريقة موحدة نحو الشيطنة لغيرهم والايقاع به، ويمارسون قدم مع وقدم ضد.


وتعاملوا بهذا الشكل نحو الرئيس هادي سابقاً، والرئيس العليمي حالياً، وضد التحالف.

من أضعفوا الرئيس هادي بالأمس وأفشلوه وخلقوا له المشاكل مع الجنوب ومع التحالف، أكثرهم من يطالبوا بعودته اليوم، واضعاف مجلس القيادة الرئاسي.

في بداية تسلم الرجل للسلطة كان الناس يؤملون خيراً ولو نجح لألتف الشعب معاه ، اتجه الرجل نحو انصاف الجنوب وجعل لهم نصف حكومة الشراكة ،  قرب أولئك الاحزاب منه باعتباره رئيس وفاقي ، ولكن أولئك الأحزاب جميعاً اتحدوا على حربه وافشاله ، الاحزاب التي أصبح لها قدم مع هادي كانت تخطط للتخلص منه والانقلاب عليه وانفراد كل منها بالسلطة ، وبعضها تريد وتطالب أن يتنحى لتعود للسلطة ، وعندما وصل  الحوثي إلى صنعاء البعض فر وتخلى عنه ، والبعض ساند الحوثي ضده.

وعند انطلاق المعركة ضد الحوثي احتوى الرجل الجميع، ولكن ذلك الأخطبوط قام بإشعال الخلاف بين الرجل والجنوب وغيره وتوغل في الدولة ومارس الإقصاء والتهميش والفساد والإفساد، ليتحول أولئك الذين كانوا يحبون الرجل ويدافعون عنه من أبناء الجنوب والعامة في الوسط وغيرهم إلى باغضين ومستاءين ، ليس لذات الرجل فالرجل يعتبر رمز جنوبي يجب احترامه ، وأول رئيس شافعي في صنعاء يجب مساندته ، وانما بسبب أولئك الذي مكنهم وأفشلوه وشوهوه وخلقوا له المشاكل.

عندما تم تشكيل المجلس الرئاسي ، كان هناك الانسجام التام بين الرئيس العليمي وممثلي القضية الجنوبية التي تعمل في عضوية المجلس ، ولكن ذلك الاخطبوط سعى نحو ايجاد الشق ويعمل الآن باتجاهين الاول مناصراً للرجل والثاني محارباً له .

عندما انطلق مشروع التحالف العربي كان بمثابة فتح صفحة جديدة وتوجه استراتيجي عظيم أوجد فرصة لتوحيد الصف ولم الشمل العربي ، ولكن أولئك تعاملوا نحوه بعقليتهم القديمة واستمروا بتبعيتهم الخارجية ، واتجهوا نحو محاربته من خلال شيطنة الصادقين معه وتفريخهم من أجل أن يخسر من يحبه ويصدق مع مشروعه  كما سعوا لاستغلاله وافشاله وتشويهه ، يأخذون الدعم الذي يقدمه من جهة ويحاربونه من جهة أخرى ، حتى أصبح  المواطن الذي كان يعتبره مشروع عربي فريد ، صار  يعتبره تحالف جاء لخدمة ودعم الفاسدين ودعم الأحزاب الفاشلة التي هي أساس مشكلة اليمن.


ليس لأولئك الأخطبوط قضية وطنية، انما هدفهم الحصول والبقاء في السلطة بأي طريقة كانت.

لا تظنوا أن أولئك وحدويون كما يدعون ، هم أساس مشكلة الوحدة ، ولو كان هناك انفصال وتقسيم لليمن بما يضمن لهم السلطة في كل مكان ، لرحبوا وساندوا أي عملية انفصال وتقسيم.

كل ما يهمهم السلطة ومن جاء ليمكنهم ذلك سيتبعونه ولوكان الشيطان ، ومن أجل ذلك جعلوا عملية الحرب ضد الحوثي عملية متاجرة ، وكانوا سبب عدم الحسم ، ولا يريدون الحوثي أن يسقط لأنهم يعتبرون أن سقوطه سيؤدي لسقوطهم.

خلافهم وبغضهم للإمارات بسبب أن الإمارات لم تقم بدعمهم وتمكينهم من السيطرة على كل المحرر ، ولو قامت بذلك لكانوا من أكثر من يحبوها.

عن حقيقة المشروع الذي يحملونه أولئك والذي يحاربون به المشروع العربي ومشروع القضية اليمنية الداخلية وانصافها بحلاً جذرياً ، أتحدث في مقال قادم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص