خالد الرويشان
الإخوة الأعداء.. ملاحظات سريعة!
الساعة 08:34 صباحاً
خالد الرويشان

بشكلٍ عام كانت الحلَقة الأولى ممتازة ، وأهم ما فيها أنها نجحت في توثيق اعترافٍ للرئيس السابق علي ناصر محمد لأول مرة عن كارثة 13 يناير 1986، وعرض فيديو وصور الكارثة في عدن ، وكذلك صور مكتب الغشمي بعد مقتله في صنعاء 1978.

اجتهاد المُعِد جمال المليكي يستحق الاحترام ، رغم ذلك ثمة ملاحظات فنية سأشير إليها بسرعة:

أوّلاً .. لماذا صاحبَت الموسيقى التصويرية الثقيلة كلام علي ناصر محمد حتى أننا بالكاد فهمنا كلامه! هذا فقط يحدث في برامج من الدرجة العاشرة وليس في برنامج يُفترض أنه مهم وفي قناةٍ مهمة!

نريد أن نسمع بوضوح حتى نفهم!

ثانياً .. لماذا تم تغييب وجه علي ناصر وهو يتحدث للحظات وتبديلها بفيديو عرض عسكري أو صور لاتمت مباشرةً لموضع حديثه!

هذا رجل لم يتكلم منذ 36 عاماً يا أستاذ جمال وحين نجحت في إقناعه بأن يتحدث _ وهذه تحسب لك_ إذا بك تبتعد عن وجهه وملامحه للحظات أثناء حديثه المهم وتكتفي بالصوت! .. ربما يكون ذلك قرار المخرج ولكنها في النهاية مسؤوليتك!

ثالثاً .. لم أفهم سبب حشر صور أو فيديوهات حديثة قرب نهاية الحلقة قد أرجّح أنها في تعز أو صنعاء أو إب لا علاقة لها بموضوع الحلقة! وإذا كان المراد الربط بين الأحداث فلا يجب حشر صور تتكرر مثل تِيمة في قناة العربية والجزيرة لخلق انطباعٍ ما عن بلدٍ ما!

رابعاً .. لماذا غابت شهادة رجلٍ مهم مثل سالم صالح وهو الذي كان حاضراً في اجتماع المكتب السياسي صبيحة كارثة 13 يناير؟

ولماذا لم تذهب إلى بيروت للقاء نايف حواتمة أو فواز طرابلسي للاستماع لشهادتيهما بعد تجربتهما الطويلة مع حركة القوميين العرب والجبهة القومية وكارثة 13 يناير تحديداً وقد كانا في قلب الأحداث في عدن من البداية حتى النهاية ومعهما جورج حبش .. لكن جورج غادر دنيانا منذ سنوات؟ 

لو أنك فعلت ، ربما لكنا اكتشفنا رأيهما اليوم بعد نصف قرن! ربما لكنا اكتشفنا حكمةً ما أو سِراً ما من رجلين مُهمَّين اعتبرا نفسيهما لسنواتٍ طويلة جزءًا من التجربة السياسية اليمنية في عدن منذ الاستقلال حلماً ومغامرةً ونجاحاً وأخطاءً وكوارث! 

رغم هذه الملاحظات السريعة عن الحلقة أعترف أنني تشوّقت واندهشت واكتشفت أثناء مشاهدتي لها!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص