وورك شوب (طب) في مركز القلب جامعة ميونيخ. 20 طبيبا من عموم ألمانيا. السابعة صباحا تعرضنا لفحص كورونا. النتائج سالبة. كل منا سبق أن حصل على التعقيم الكامل. ومع ذلك جلسنا في القاعة متباعدين ثلاثة مقاعد بين الشخص والآخر، مع كمامات سميكة، فضلا عن تشغيل نظام تهوية متطور جدا.
مرة أخرى:
كل واحد فينا مطعم تطعيم كامل
كل واحد أجرى للتو فحص الفيروس وكان سلبيا.
كل منا يلبس كمامة سميكة (2)
متباعدون بثلاثة مقاعد عن بعضنا البعض.
مع نظام تهوية غاية في التعقيد
أما الكوفي بريك فقد فتح له ممر خاص، إلى حديقة واسعة..
تعقد موقفنا من كورونا، وتجاوز كونه وباء فيروسي إلى حضوره في اللاوعي كمثل الجن واللهو الخفي.
أما دير شبيغل فنشرت قبل قليل خبرا بالغ الطرافة:
في ميونيخ يقام كل عام عيد أكتوبر. في عيد أكتوبر يأتي الناس، هو عيد للبيرة والخمور. تقام فيه مسابقات ملكة البيرة، يأتي الباعة والكييفون والذويقة، آلاف الأصناف ومئات آلاف الناس. تقليد قديم هو جزء من ضمير هذه المدينة الساحرة، ميونيخ.
عيد هذا العام سينقل إلى دبي، فقد خصصت الإمارة مساحة واسعة في الصحراء، مع الخيام والمجسمات ومنحوتات فنية تماثل بوابة وأبراج ميونيخ، وسيدعى صناع البيرة والخمر من كل مكان، كما ستوجه دعوة لنجوم السينما الكبار. سيتاح للذويقة السفر إلى دبي وتناول المزاج في الصحراء حتى منتصف الليل، في الخيام وما بينها. ثم سينقلون إلى فنادقهم بوسائل نقل عامة دون السماح للسكارى بأن يتجولوا في المدينة وهم في تلك الحال (قال مسؤول ألماني للصحيفة: الثقافتان ستتبادلان الاحترام).
ختمت الصحيفة تقريرها بكليشيه أوروبي بحت: هذا وجدير بالذكر أن الإمارات، حيث تقع دبي، دولة ديكتاتورية تقمع المعارضين وتنتهك حقوق الإنسان.
مساء الفل من ميونيخ..
م.غ
