محمد القادري
هل أتحد الحوثي والشرعية والأنتقالي على تجويع الشعب اليمني ؟
الساعة 11:35 مساءاً
محمد القادري

 
حال مأساوي يعيشه الشعب اليمني. معاناة كبيرة يعانيها اليمنيون في كل مناطق اليمن. في الشمال والجنوب. في المناطق المحررة وغير المحررة. في مناطق سيطرة الحوثي ومناطق سيطرة الدولة. وقبل ان نتسائل عن أسباب المعاناة نتسائل عن المسؤول عنها . إذ أن المسؤل المباشر الداخلي هم اطراف السلطة الانقلابية والشرعية.

الحوثي مسؤول عن المعاناة في مناطق سيطرته ، وإذا القى باللوم على الاطراف المناهضة له فعليه ان يكف عن انقلابه ويسلم السلطة للدولة لنحملها المسؤولية ما لم فهو سبب الحرب وسبب المعاناة. الحكومة والدولة بجميع اطرافها المتشاركة بالسلطة مسؤولة عن المعاناة في المناطق المحررة. كل الاطراف المتشاركة بالحكومة المؤتمر والاصلاح والانتقالي وغيرها مسؤولة. إذا ألقت تلك الاطراف السبب على الحوثي كونه سبب الحرب والمعاناة لكل المناطق  فيجب ان تعرف انها سبب بقاء الحوثي وفشل القضاء عليه عسكرياً واستعادة الدولة لكل المناطق. إذا القت الشرعية اللوم على الانتقالي والقى الانتقالي اللوم على الشرعية ، فيجب ان يعلم الجميع انهم السبب ومن أراد ان يلقي اللوم على الآخر فليقدم استقالته من الحكومة وينحاز لصف الشعب المعاني.

ثلاثة أسباب للمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني. الأول عدم شعور الأطراف المسؤولة بمعاناة الشعب اليمني . وهذا ينطبق عليه المثل اليمني السائد الشابع لا يشعر ببطن الجائع. من يعيشون في الفنادق ولديهم مرتبات مغرية وارصدة في البنوك وانشأوا مشاريع استثمارية ويهمهم امتلاك الكثير من الشقق في الخارج ويتصارعون على المناصب ويعيشون وابناءهم وأهلهم في ترف ونعيم ، لا يشعرون بما يعانيه المواطن الذي لا يمتلك لقمة العيش ولا قيمة الدواء ولا ايجار مسكنه . ولو كانوا يشعرون لتبرعوا بكل اموالهم لاغاثة الشعب وسعوا بكل جهد واخلاص لانقاذه وجعلوه يعيش كريماً.

 السبب الثاني سياسة تجويع تستخدمها الأطراف المسؤولة بهدف تجويع الشعب اليمني وانهاكه كوسيلة لجعله غير قادر على الوقوف ضدها بما يمهد لها الوضع للسيطرة والديمومة.

السبب الثالث الفشل . فشل تلك الاطراف وعدم نجاحها في توفير لقمة العيش والخدمات. والفاشل ايضاً عليه ان يقدم استقالته ويفسح المجال لغيره فاليمن مليئة بالرجال المخلصين والكفاءات الناجحة.

 يتحد اليمنيون في المعاناة التي يعيشونها  ، وهذا الاتحاد دليل على توحد الاطراف المسؤولة على تجويع الشعب اليمني سواءً بعدم الشعور  بمعاناتهم او انتهاج سياسة لتجويعهم أو الفشل والفساد في إدارتهم ومسؤوليتهم. وهنا سيقود الأمر لثورة جياع شاملة ، وان حدثت تلك الثورة في مكان معين ولم تحدث في الاماكن الاخرى نتيجة تعرضها للقمع فتلك الثورة تعبر عن كل اليمنيين في كل مناطق اليمن. وان لم تحدث أي ثورة في أي مكان نتيجة التعرض للقمع او ان الشعب اصبح عاجز عن الحركة فإن هناك ثورة ستأتي قادمة من السماء ، سينتقم الله من تلك الاطراف المسؤولة وينتصر للشعب المغلوب على أمره والله القوي العزيز.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص